ارجوا اخذ نسخة احتياطية من القالب ندخل في الموضوع بدون إطالة تفضلو ا الكود رمز Code:

الثلاثاء، 29 مارس 2016

الاملج


الأملج

نبات الأملج   الأملج أو كما يطلق عليه البعض "عنب الثعلب الهندي"
من النباتات المهجورة في العالم العربي برغم خصائصها المتعددة وفوائدها الغذائية والصحية المهمة التي لا تعد ولا تحصى، وهي عشبة شعبية معروفه منذ عقود وتستخدم على نطاق واسع في الطب الايورفيدي في علاج العديد من الأمراض، ولأنها غنية بفيتامين C والمواد المغذية الأخرى يتم تناولها كفاكهه في الهند وتشرب كعصير وتستخدم في صنع المخللات والصلصات والمربيات.. فيما يلي من اسطر على هذه الصفحة من موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري معلومات دقيقة عن الأملج.




الاسم
الأَمْلَج (بالإنجليزية: Phyllanthus) أو الملج ومعروف أيضاً بإسم عنب الثعلب الهندي (باللغة السنسكريتية: Amalaki) ويشار إليه باسم أملا أو الأملة، ومن اسماءه كذلك الكشمش الهندي (Indian Gooseberry)، اسرَكَ أو اسمك، وفي مصر يسمى السنانير.

الاسم العلمي: الاملج المخزني (باللاتينية: Emblica officinalis)، وتوجد أنواع عديدة من نبات الأملج مثل الاملج الصومالي والاملج الاحمر والاملج الباهت والاملج احادي الورقة والاملج الرمادي.


الموطن والزراعة
موطن الأملج الأصلي حوض البحر الأبيض المتوسط والهند ويزرع من أجل ثماره.


وصف النبات
الأملج شجيرة معمرة صغيرة إلى متوسطة، لها أوراق متطاولة ريشية، وأزهار صغيرة الحجم ذات لون اخضر باهت تتماهى مع الأوراق بشكل جميل، والثمار دائرية صفراء أو خضراء فاتحة تتحول إلى اللون الأسود عند نضوجها وتجفيفها، هو جنس من النباتات يتبع الفصيلة الأملجيّة.

الجزء المستخدم طبياً: الثمار سواء طازجة أو مجففة.
ثمار الاملج


المحتويات الكيميائية
الأملج أغنى مصدر طبيعي لفيتامين C أو ما يسمى حمض الاسكوربيك، ويحتوي على فيتامينات أخرى مهمة مثل فيتامين B المركب والكاروتين (ثنائي فيتامين A)، ويحتوي كذلك على أحماض أمينية والعديد من المعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد، ويحتوي النبات على مركبات فينولية وبوليفينول وعفص.

خصائص النبات: مضاد للأكسدة، مقو للمناعة، منقي للدم، مضاد للالتهاب.


ما قيل عنه قديماً
يعتبر الأملج نبات مقدس عند الهندوس ولهذا استخدم كثيراً وذكر في كتب ومراجع الطب الهندي (الأيورفيدي)، وكان يستخدم النبات كاملا بما في ذلك الفاكهة الطازجة والمجففة والبذور والأوراق والجذور واللحاء والزهور، وكان يستعمل عصير الثمار لتقوية بنكرياس المصابين بالداء السكري ولعلاج الإسهال واليرقان وآلام المفاصل.
في (المعتمد في الأدوية المفردة): ثمرة سوداء، تشبه عيون البقر، لها نوئ مستدير حاد الطرفين فإذا نزعت قشرته انشق النوى على ثلاث قطع، والمستعمل منه ثمرته التي على نواه، ويقرب فعله فعل الهليلج الكابلي، وقد ينقع في بلده باللبن والحليب فيسمى شير أملج.


فوائد واستخدامات الأملج
صحة الجسم: 
الأملج يحافظ على وظائف الجسم السليمة، لأنه غني بالبروتينات التي تشكل جزء أساسي من أنشطة الأيض في الجسم، وتناول فاكهة الاملج الغنية بفيتامين C وسيلة رائعة للحفاظ على صحة الجسم، ويستخدم الأملج في تخفيف آثار الهرم واصحاح الأعضاء، وهو فاتح مهم جدا للشهية وخاصة للأطفال وطعمه مقبول وقليل المرارة، وإذا تناوله الطفل قبل الوجبات يشعر بعد دقائق بالجوع، ويساعد الاملج في عملية هضم الطعام ويولد النشاط، وإذا الاملج بعد تناول الطعام فأنه يمنع النوم والشعور بالامتلاء، وهو كذلك يحارب بفعالية الأنيميا أو ما يسمى فقر الدم نظرا لما يحتويه من مادتي الزنك والحديد اللازمين لإنتاج هيموغلوبين الدم، والاملج مانع للنزيف ويوقف دم الحيض والإفرازات المهبلية البيضاء التي تعاني منه المرأة بعد ان تطهر من الدورة.

المناعة:
الأملج يشجع على إنتاج البروتينات المناعية وبالتالي يزيد من المناعة، وخصائص نبات الأملج المضادة للبكتيريا تحمي الجسم ضد العدوى وتحسن الاستجابة المناعية في الجسم، واحتواء الأملج على مواد طبيعية مضادة للأكسدة يحفز النظام المناعي، لأنه يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، ويلعب دورا رئيسيا في إزالة مختلف السموم الضارة من الجسم مثل سموم الكبد وتنقية الدم، كما أن الاملج علاج طبيعي فعال للمضاعفات الصحية المختلفة.

الكبد والمرارة:
الاملج يزيل إرهاق الكبد لأنه ينظفه من السموم، ويزيل الدهون التي على الكبد ويحولها إلى مصادرها الطبيعية وينزلها بالدم ويجعلها منتجات للطاقة، ويؤثر في الصورة الكلية للدهون فيزيد من الدهون البروتينية النافعة عالية الكثافة (HDL) ويقلل الدهون البروتينية الضارة قليلة الكثافة (LDL) التي تسبب تصلب الشرايين وأمراض القلب، كما أن الاملج مطهر للكلى وأيضاً للمرارة، فحصوة المرارة ليست حجر كحصوة الكلى التي ممكن أن تكون أوكزلات كالسيوم أو يوريك أسيد، إنما هي عبارة عن كولسترول ودهون، ومن لديه حصوة مرارة ويعاني من مغص مراري، يجب الامتناع عن أكل الدهون تماما إلا زيت الزيتون الذي يذيب الكولسترول، ويستخدم الاملج إلا إذا كانت الحصى كبيرة وتسد عنق المرارة ففي هذه الحالة يجب إزالتها بالجراحة.

العناية بالشعر:
الاملج يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بطريقة إيجابية وذلك للحصول على شعر لامع وجميل، وتناول عنب الثعلب الطازج أو تطبيقه على جذور الشعر يحسن ويزيد من نمو الشعر ويقوي جذور الشعر ويحافظ على لونه ويصبغه ويحسن اللمعان، ولهذا تستخدم في العديد من مقويات الشعر، وزيوت أملا تحظى بشعبية كبيرة في الهند في الحد من فرص فقدان الشعر والصلع، وذلك بسبب إحتوائه على الكاروتين والحديد وقدرة محتواه المضادة للأكسدة العامة، مما يقلل من فقدان الشعر من خلال عدم السماح للجذور الحرة بإتلاف بصيلات الشعر أو تأثيرها على الهرمونات التي يمكن أن تسبب فقدان الشعر المبكر.

العناية بالجلد:
شرب عصير الأملج مرتين في اليوم يحسن مظهر الجلد، وهو يستخدم بفعالية في تبيض وتوحيد لون البشرة والقضاء على الهالات السوداء وانتفاخ الجفون كما يساعد على علاج الخطوط البيضاء من الجسم، كما يعالج نبات الأملج الأمراض الجلدية، مثل: الصدفية والبهاق والأكزيما.


الأبحاث والدراسات
- أكدت الأبحاث الفوائد الصحية لعنب الثعلب الهندي المعروف أيضا باسم أملا، ويمكن أن يعزى ذلك جزئيا إلى ارتفاع محتواه من فيتامين C مما يعزز امتصاص المواد الغذائية وتوازن الأحماض في المعدة، ويحصن الكبد ويغذي المخ والأداء العقلي، ويدعم القلب ويقوي الرئتين، ويعزز الخصوبة ويساعد الجهاز البولي، ويزيد من صحة الجلد، ويعزز صحة الشعر، كما يعمل كمبرد للجسم.
- اثبتت الدراسات الامريكية أن عشبة الاملج مفيدة للشعر بسبب مكوناتها الطبيعية التي يمكن أن تقلل من سقوط الشعر، كما تساعد على اختراق فروة الرأس وتقوية الجذور.
- نبات الاملج جيد لتحسين البصر، حيث أظهرت الدراسات أنه يحسين من قصر النظر وإعتام عدسة العين، في حين انه يخفض التوتر داخل العين، ويرجع ذلك أساسا إلى احتوائه على الكاروتين المعروفة بالتأثير القوي المتعلق بالرؤية، بما في ذلك تلك التي تنبع من نشاط الجذور الحرة، ومن المعروف الدور الذي تلعبه الكاروتينات وفيتامين A في تقليل الضمور البقعي والعمى الليلي، وتعزيز الرؤية قبل الانحطاط المرتبط بالعمر من الجذور الحرة.


طريقة استخدام الأملج
مركز الأملج الطازج: في فصل الشتاء يتوفر الأملج الطازج، وهناك بعض محلات البقالة الكبيرة تعرضه وتبيعه، وببساطة نستطبع تركيز الأملج وحفظه لفترة لا بأس بها، ويمكن تحليته بإضافة القليل من العسل الطبيعي، وللحصول على طعم مختلف يمكن أيضا إضافة نكهة مثل مسحوق الهيل أو القرفة.
الطريقة: نحضر 3 كوب من ثمار الأملج الطازجة، تغسل وتجفف وتقطع إلى قطع صغيرة ثم توضع في طنجرة الضغط ويضاف عليها 4 اكواب من الماء (لتر واحد تقريبا)، تغطى طنجرة الضغط ونشغل الموقد، يتم إيقاف تشغيل الموقد بعد أول صافرة، ثم يزال الغطاء عندما لا يكون هناك ضغط في الطنجرة وتترك الثمار حتى تبرد تماما، تخلط الثمار في الخلاط الكهربائي مع إضافة كمية مناسبة من العسل الطبيعي (أو بعض السكر الناعم) وقليل من الملح، ويمكن إضافة بعض من مسحوق الهيل وتقليبه جيدا، يمكن وضع هذا التركيز في علبة وتخزينه في الثلاجة لمدة شهر أو أكثر، وعند الحاجة لتحضير عصير الأملج يمزّج 2 إلى 3 ملعقة كبيرة من هذا التركيز مع كوب ماء ويشرب.

شاي الأملج المجفف: الأملج الموجود في المتناول هو المجفف الذي يباع في محلات العطارة والأعشاب، وعند شراءه قد يصعب طحنه بالخلاط الكهربائي العادي لهذا يمكن أن يدق أولا بالهاون التقليدي.
الطريقة: تنقع أو تغلى ملء ملعقة كبيرة من مطحون الاملج المجفف مع كأس من الماء ويشرب مرة إلى ثلاث مرات خلال اليوم.

سفوف: مطحون الأملج المجفف يمكن أن تسف منه في الفم نصف ملعقة صغيرة ثلاث مرات أو أكثر خلال اليوم.

للاستخدام الخارجي: يمكن استخدام مركز الاملج الطازج خارجيا، كما يمكن أستخدام مسحوق الأملج المجفف ينقع لثلاث ساعات في كمية مناسبة من الماء الدافئ ولتكن 1½ كوب، يصفى ويطبق على الجلد أو فروة الرأس ويترك ليجف ثم يغسل، كما يمكن إضافة مطحون الأملج إلى الحناء والاستفادة من خصائصهما العلاجية مجتمعة.

تجارب علاجية:
علاج الشعر المتقصف: في المساء يغلى مع الماء ملء ملعقة كبيرة (5 جرام تقريبا) من الأملج المجفف، يغطى ويترك قليل حتى يهدئ، يوضع هذا المستخلص في بخاخة ويرش بها الشعر المتقصف بحيث يصل لأرضية فروة الشعر، ويترك حتى ينشف، ثم يدهن الشعر بزيت الخروع ويترك حتى الصباح، يغسل بالماء الفاتر مع تجنب الشامبوهات الكيميائية، تكرر هذه العملية يوميا لمدة أسبوع أو أكثر قليلا حتى نحصل على النتيجة المطلوبة.

وصفة فرد الشعر المجعد: الأملج بديل طبيعي ممتاز لفرد الشعر بعيدا عن مواد الفرد الكيميائية وأضرارها، ويشير الدكتور سليم الأغبري إلى أن فرد الشعر باستخدام الاملج يعني أنه يجعل الشعر أنسيابي بنعومة رائعة ولمعة طبيعية، وأن هذا الفرد ليس دائم بل على حسب نوعية الشعر، فبعد غسل الشعر لمرتين أو أكثر يعود الشعر لطبيعته.
الطريقة: يؤخذ 25 جرام أملج مطحون ويعجن مع 50 مل زيت سمسم ويدهن به الشعر جيداً مع الحرص أن يصل إلى فروه الرأس، ويترك لمدة ثلاث إلى خمس ساعات تقريبا ثم يشطف الشعر باستخدام الماء الدافئ.
طريقة استخدام الاملج الطازج والمجفف

الاملج :

نبات الاملج يشبه جوزة الطيب ، ويحتوي زيت الاملج على الاملاح المعدنية مثل الحديد والزنك وفيتامين ج ، وزيت الاملج مفيد جدا لتنعيم وتصفيف ونضارة الشعر ، ولعمل شراب الاملج ينقع ملعقة صغيرة من مطحون نبات الاملج في كأس ماء مغلي لمدة ربع ساعة ثم يبرد ويصفى ويشرب بعد الافطار وبعد العشاء ، ويمكن ان يسف نصف ملعقة صغيرة من مطحون نبات الاملج على الريق مع كأس من الماء .

الاملج

فوائد زيت عشبة الاملج وخواصه الطبية :

فاتح للشهية .
مساعد على الهضم .
محافظ على جودة الاعشاب المخزنة .
مانع لافرازات المهبل البيضاء .
مخلص من النحافة .
باعث على النشاط .
مانع للنوم بعد الوجبات الثقيلة .
محافظ على المرارة والكلى .
مطول وملمع ومصفف ومقوي للشعر .
مزيد للوزن .
مفتح للبشرة .
مبيض ومصفي للبشرة .
مخفف من الربو والتهاب الشعب الهوائية .
حارق للدهون .
منقي للدم .
محسن للبصر .
مقوي لعضلات القلب .
مضاد للالتهابات .
واقي للجسم من الضوء والحرارة .
واقي من الاشعة الفوق بنفسيجية الضارة .
مقوي للاسنان .
واقي من السرطان .
مؤخر لعلامات الشيخوخة المبكرة .
مشد للجلد .
منظف ومقشر للجلد .
مقوي لبويصلات الشعر .
مانع للشيب المبكر .
فوائد زيت عشبة الاملج للشعر :

يغلى خمسة جرامات من مطحون نبات الاملج في كأس ماء لمدة خمسة دقائق ، ويدلك به فروة الرأس ، ثم يغسل ، وذلك لتنعيم وتليين وفرد الشعر المجعد ، ويمكن ان يعجن 25 جرام من نبات الاملج في قليل من زيت السمسم حتى يصبح عجينة يدهن بها الشعر ويغسل بالشامبو بعد ساعتين حيث يصبح ناعما ومصففا ومفرودا .

فوائد زيت عشبة الاملج للتسمين :

نبات الاملج فاتح للشهية ومساعد على الهضم مما يجعلة مساعد على زيادة الوزن .

الامراض التي يعالجها زيت عشبة الاملج :

الانيميا وفقر الدم .
البهاق ، بالاملج مع النشادر وعسل النحل والخل .
الصدفية ، بالاملج مع الخل .
دهون الكبد .
تساقط الشعر .
آثار حب الشباب والبثور على الوجه .
الهالات السود .
قصر النظر .
اعتام عدسة العين .
حكة واحمرار العين .
التهاب المفاصل .
رائحة الفم الكريهه .
تقرحات الفم .
الارق .
جفاف وتشقق الجلد .
قشرة الشعر .
الكبد الدهني .
انتفاخ القولون .
انتفاخ الجفون 

الأحد، 20 مارس 2016

زيت اللافندر

زيت اللافندر
اللافندر هو نبات عشبي ذو أزهار بنفسجية اللون ورائحة عطرية جميلة، ويسمّى أيضاً بنبة الخزامى،
ينمو اللافندر في شهور معينة من السنة ويتواجد في جميع أنحاء العالم، وكان يستخدم قديماً في مياه وأحواض الإستحمام نظراً لرائحته الزكية، تعيش هذه النبتة في المناطق الجبلية وتتكاثر في مناطق فرنسا وإيطاليا وإنجلترا حيث إنّ الهدف الأساسي لزراعتها هو رائحتها العطرية المميزة، وتدخل هذه النبتة المميزة برائحتها في صناعة العطور والصابون والزيوت العطرية وغيرها. يستخرج من اللافندر زيت عطري يسمى بزيت اللافندر أو زيت الخزامى، ويتم استخراج هذا الزيت من أزهاره البنفسجية عن طريق خاصية تقطير البخار، وهو زيت ليس له لون، وبالرغم من أنّه زيت إلّا أنّه يمتلك خاصية الذوبان في الماء، وأغلب استخداماته تجميلية، ويستخدم بكثرة في صناعة العطور والصابون، ويتم خلطة مع أنواع الزيوت الأخرى كما يستخدم في ما يسمى بالعلاج باستخدام الروائح العطرية.
 فوائد زيت اللافندر للبشرة
 يستخدم زيت اللافندر في علاج الحروق الناتجة من أشعة الشمس التي تسبّب لوناً غير مرغوب فيه لدى الفئات المختلفة وخاصةً السيدات، وذلك من خلال تبريد زيت اللافندر في الثلاجة، ودهن البشرة التي تعرضت لأشعة الشمس به. يساعد على علاج حب الشباب وتنقية البشرة من الشوائب، وذلك من خلال عمله على قتل البكتيريا التي تسبب ظهور حب الشباب. يعمل على مساعدة البشرة على استعادة توازنها وإفرازها للدهون بشكل معتدل، وذلك من خلال إضافة القليل من زيت اللافندر إلى كريم الترطيب الذي تستخدمينه لترطيب بشرتك وهو يعمل أيضاً على إزالة آثار حب الشباب ذات الشكل المؤذي للمنظر العام. يعمل على تجديد خلايا البشرة ممّا يمنحنا بشرة صحية ومنتعشة. يساعد في علاج تشققات البشرة وجفاف الجلد من خلال منح البشرة الترطيب الكافي ويعطيها الإحساس بالنوعمة والصفاء. يمكن علاج الحروق العادية والبسيطة التي تصيب البشرة من خلال زيت اللافندر وذلك من خلال دهن المنطقة المحروقة بكمية قليلة من زيت اللافندر مع مراعاة أن يكون زيت اللافندر المستخدم لهذه الغاية خالي من الشوائب بشكل تام، ولا يوجد أي إضافات أخرى مضافة إليه فيعمل على علاج الحروق وإعادة الشكل واللون الطبيعي للبشرة. يساعد زيت اللافندر في علاج بعض الأمراض التي تؤذي البشرة وأبرزها الصدفية والأكزيما ونظراً للفوائد العظيمة التي يقدمها زيت اللافندر للبشرة أصبح يدخل في معظم كريمات التجميل ومستحضراته المختلفة. فوائد زيت اللافندر العامة
 إنّ المعروف عن زيت اللافندر أنّه يستخدم في النواحي التجميلية فقط، إلّا أنّ هذا الزيت له فوائد كبيرة عند استخدامه منفرداً أو عند خلطه مع بعض المواد الأخرى، حيث إنّ زيت اللافندر يعتبر علاج رائع للصداع وذلك من خلال القيام بوضع كمية صغيرة منه على منطقة الجبين، والقيام بتدليك هذه المنطقة وخاصة الجانبين مع وضع قطرتين إلى ثلاث قطرات قريباً من فتحتي الأنف، ذلك أنّ الرائحة العطرية للافندر تساعد في تخفيف ألم الصداع. أثبتت دراسة فرنسية أنّ زيت اللافندر يعتبر من أكثر المواد فاعلية في القضاء على الجراثيم، ممّا يجعله علاجاً جيداً للحماية من البكتيريا المسببة لأمراض السل والدفتيريا وكذلك التيفوئيد، وأثبتت الدراسة أنّ زيت اللافندر يصبح أكثر فاعلية في القضاء على البكتيريا عند إضافة الليمون إليه، كما يعتبر زيت اللافندر مسكناً لآلام الدورة الشهرية الذي يسبب توتراً وألماً عسيراً لدى الفتيات، وذلك من خلال القيام بتدفئة القليل من زيت اللافندر وتدليك المنطقة الواقعة أسفل البطن بهذا الزيت الدافئ بشكل دائري حتى الشعور بهدوء الألم، كمايعالج اللافندر التهاب الأذن وذلك من خلال وضع زجاجة من زيت اللافندر في حمام مائي حتى تصبح دافئة، وتدليك منطقة الأذن والمنطقة القريبة من الحلق بهذا الزيت، لنحصل على تسكين موضعي وعلاج للالتهاب. يساعد زيت اللافندر في استرخاء العضلات ومنح الجسم الشعور بالراحة لذا يمكن استغلال هذه الخاصية للقضاء على مشكلة الأرق وذلك من خلال تدليك المنطقة السفلى للقدم أي باطن القدم بكمية من زيت اللافندر قبل النوم، حيث إنّ كمّية المسام الموجودة بهذه المنطقة تساعد على انتقال الزيت بسرعة كبيرة إلى الدم مما يجعل الجسم يشعر بالراحة والاسترخاء مما يطرد الارق ويساعد على النوم بسهولة. يساعد زيت اللافندر في تسكين الالتهابات والحكة الناتجة عن الطفح الجلدي كالجدري المائي، وكذلك لدغات الحشرات، وهو من الروائح التي يكرهها الناموس لذا عند تعطير الجسم بزيت اللافندر قبل النوم يساعد على طرد الناموس إلى خارج الغرفة

زيت اللافندر – الخزامى :

يستخرج زيت اللافندر من زهرة الخزامى او ما يسمى الناردس ، حيث يستخدم كمادة عطرية بالاضافة الى الاستخدامات الاخرى الكثيرة ، ويستخدم زيت اللانفدر في صناعة العطور والصناعات الغذائية ، ويمنع استعمال زيت اللافندر للحوامل والمرضعات ومرضى السكر الا باستشارة الطبيب .

اللافندر - الخزامى
فوائد زيت اللافندر – الخزامى للمرأة وللحمل :

يضاف زيت اللافندر الى ماء الاستحمام لتخفيف التشنجات والالام للحوامل وللمساعدة على الولادة وبعد الولادة ، ويعمل تبخيرة من زيت اللافندر الساخن بالتعرض للبخار لتنظيف الرحم وتعقيمه وقتل الحيوانات المنوية في حالة الحمل ، وهو مهديء ومرخي لعضلات الرحم مما يخفف من التشنجات وآلام الدورة الشهرية .

فوائد زيت اللافندر – الخزامى للبشرة :

زيت اللافندر مطهر ومضاد وقاتل للفطريات ، لذلك يستخدم لعلاج مشاكل الجلد مثل تجاعيد البشرة والصدفية وحب الشباب وتشقق اليدين وحروق الشمس والجروح والاكزيما والقوباء ، ويعمل على بناء انسجة الجلد ، وكل ذلك بالدهان بزيت اللافندر ، ويعطر به الجسم ، ويستخدم في الاستحمام والتجميل فهو مزيل للعرق .

فوائد زيت اللافندر للشعر :

ويقضي زيت اللافندر على القمل والصئبان وهو بيض القمل ، ويعالج الثعلبة وتساقط الشعر ، ويمكن تدليك الشعر وفروة الرأس بزيت اللافندر والشعر ولمدة سبع شهور لعلاج الثعلبة .

فوائد زيت اللافندر – الخزامى وخواصة الطبية :

مساعد على استرخاء العضلات .
مخفف من آلام الدورة الشهرية ، بدهان اسفل البطن .
قاتل للجراثيم والبكتيريا ومطهر للجروح .
طارد للناموس .
منشط للكبد والطحال والقلب .
مخفف من القلق ، بالدهان تحت الانف .
مضاد ومسكن للتشنج .
مخفف من الارق ومساعد على النوم .
مدر للبول .
مساعد على الهضم .
مساعد على نمو الشعر .
مخلص من التوتر العصبي .
مطهر لفروة الرأس والجلد .
منشط للدورة الدموية .
مساعد على النوم .
مخفف من آلام التهاب العضلات وآلام الظهر والروماتيزم .
محسن للقدرة على التركيز .
مقوي لجهاز المناعة في الجسم .
الامراض التي يعالجها زيت اللافندر – الخزامى :

حروق الشمس  .
لدغ الحشرات .
جفاف الجلد .
الصداع ، بدهان الجبهة وتحت الانف .
الالتهابات الفطرية .
الجدري المائي .
جفاف العين .
حكة الجلد .
الحمى .
الثعلبة .
آلام الاذن .
التهابات الجلد .
التهاب الجيوب الانفية .
التهاب المثانة .
تساقط الشعر .
حب الشباب .
الصدفية .
تجاعيد البشرة .
الانفلونزا .
التهاب الحلق والحنجرة .
الربو .
السعال .
التهاب الشعب الهوائية .
التهاب اللوزتين 

الأربعاء، 2 مارس 2016

اعراض الايدز والظهور



الإيدز
 هو فايروس يخترق جسم الانسان عن طريق ممارسته للجنس بالزّنا أو استخدامه أدوات شخص مصاب بالإيدز،
أو نقل الدم لشخص بالخطأ من شخص مصاب بالإيدز، أو من شفرات الحلاقة، أو من الجرح البسيط وملاقط الحواجب. هناك الكثير من الأشخاص الذين مارسوا شهواتهم بالزنا، ونسوا ما سيحصل لهم وما سيحلّ بهم بعد ذلك، وكيف سيلقون وجه ربّهم ذي الجلال والإكرام. الأيدز مرض خبيث لا يظهر بسرعة ولا بسهولة، فيمرض الجسم قبل أن يكتشفه صاحبه، أو قد لا تظهر عليه الأعراض إلّا بعد عدّة سنين. الإيدز مرض خطير؛ فالله تعالى حرّم الزنا الذي يؤدّي إلى الإصابة بهذا المرض، وجعله من الفواحش لأنّ له أضراراً كثيرة منها الايدز لذلك الله بين لنا الحياه ويسرها لنا وميز الاعمال التي تودي بنا للتهلكه والتي تودي بنا للنعيم واعلمنا بها أعراض الإصابة بالإيدز
 هناك عدّة أعراض قد تظهر بعد ثلاثة أشهر وأكثر من إصابة الجسم بالفيروس عن طريق الدم أو عن طريق الممارسات الجنسية، ومنها: تعرّق غزير جدّاً أثناء النوم. هبوط وزن المصاب إسهال مزمن. طفح جلدي ويقتل مناعة الجسم. * فقدان الشهيّة بقع بيضاء على اللثة واللسان والشفاه. ارتفاع في درجه الحرارة الجسم. تضخم العقد اللمفية وخاصّةً تلك الموجودة في العنق والإبط. سعال جاف لعدّة أسابيع دون سبب معروف. فتور وتعب صداع شديد. حكة. تضخّم الطحال طرق العدوى بالإيدز
الجماع الطبيعي أو الشاذ مع مصاب دون استعمال طرق الوقاية. نقل الدم الملوث ومنتجاته. زرع الأعضاء من متبرّع مصاب. المشاركة في الإبر الملوّثة عند مدمني المخدرات. انتقال الفايروس من الأم المصابة إلى جنينها، أو من لبنها أثناء الرضاعة. حالات أخرى كالوشم بالإبر الملوّثة، وعدم التعقيم في عيادات الأسنان، والجرح بموس ملوّث عند الحلاقين، واستخدام فرشاة أسنان لشخصٍ مصاب

أعراض مرض الايدز




أعراض مرض الايدز

أعراض مرض الايدز أعراض الأصابه باليدز
ماذا يظهر علي الشخص المصاب بالفيروس؟


بعد الإصابة مباشرة قد تحدث أعراض بسيطة تشبه أدوار البرد و الإنفلونزا مثل: صداع, سخونة بسيطة, ألم في العضلات و المفاصل مع ألم بسيط في المعدة.


بعد تلك الأعراض البسيطة تختفي كل الأعراض و يبدو الشخص سليماً لفترة عشرة سنوات أو أكثر و خلال تلك الفترة يتم تدمير جهاز المناعة في الشخص المصاب.

و عند ترك المصاب بدون علاج يستمر تدمير خلايا المناعة و قد تظهر بعض أعراض الإصابة بالفيروس مثل: سخونة, عرق زائد في المساء, تورم في الغدد الليمفاوية. و هذه الأعراض قد تستمر من عدة أيام إلي عدة أسابيع

كما تشمل المضاعفات أيضاً فقدان الوزن بصورة كبيرة, أورام المخ, و مشاكل صحية أخري متعددة.


كيف نعرف أن الشخص مصاب بالإيدز؟

تتحول الإصابة بالفيروس إلي مرض الإيدز عندما يصل تدمير خلايا المناعة إلي حد خطير

و يعتبر المريض مصاباً بالإيدز عندما يصبح عدد الخلايا أقل من 200 خلية في السم المكعب من الدم.

يعتبر المصاب بالفيروس أيضاً مريضاً بالإيدز إذا أصيب بأحد أمراض العدوي الإنتهازية

و غالباً ما يموت المصاب بأحد هذه الأنواع من العدوي




مرض الايدز 

فما هو الايدز ؟
ما مدى انتشار عدوى مرض الايدز في العالم؟
ما هي الطرق التي ينتقل بواسطتها الإيدز ؟
ما هي أهم أعراض الإصابة بمرض الايدز؟
ماهي الطرق التي لاينتقل بواسطتها الإيدز ؟
هل يوجد علاج ضد الايدز؟
هل يوجد لقاح ضد الايدز؟
كيف يتعامل المجتمع مع مريض الإيدز ؟
ما هي طرق الوقاية من الإيدز؟



مع نهاية العقد الثامن عشر وبداية العقد التاسع عشر من القرن الماضي لا حظ الأطباء ظهور مرض وسط الشواذ جنسياً من الرجال اختير له اسم الايدز الذي بدأ بالانتشار بسرعه وسط فئات أخرى مهدداً البشرية جمعاء فأصبح طاعوناً جديداً للعصر

ما هو الايدز ؟ الإيدز مرض خطير يسببه فيروس يسمى فيروس نقص المناعة البشري ، حيث يعمل هذا الفيروس على تدمير جهاز المناعة في جسم الإنسان الذي يصبح عرضة للإصابة بالأمراض الإنتهازية وبعض الأورام الخبيثة التي تودي بحياة الإنسان .

ما مدى انتشار عدوى مرض الايدز في العالم؟
يقدر برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز العدد الإجمالي للمصابين بعدوى فيروس نقص البشري بنهاية 2004م بـحوالي 40 مليون مصاب 17 مليون منهم من النساء و يبلغ عدد المصابين فوق 15 سنة من العمر حوالي 37 مليون ، كما تقدر عدد الإصابات الجديدة في عام 2004م حوالي خمسه مليون شخص مصاب ، وقد بلغت الوفيات نتيجة للإيدز في عام 2004م ثلاثه مليون وفاة .

هل يوجد حالات لمرض للايدز في السعودية .. وماهو عدد السعوديين المصابين بالمرض؟؟ 

بلغ العدد الإجمالي التراكمي لحالات نقص المناعة المكتسب ( الإيدز ) المكتشفة في المملكة منذ بداية الفاشية في عام 1984م وحتـى نهاية عام 2004م ( 8919 ) حالة ) منها ( 2005 سعودي ) و(6914 غير سعودي ) وكان إنتقال المرض في 4ر78% من الإصابات عن طريق الممارسات الجنسية ويمثل الباقي نسبة المرض بين نقل الدم ( قبل عام 1987م ) وتعاطي المخدرات ومن الأم الحامل المصابة إلى الجنين ، بلغت نسبة الرجال إلى النساء3 :1 ، ويشكل البالغون في الفئة العمرية 15 – 49 سنة نسبة 87% من المرضى . كما بلغ عدد الإصابات بالمرض المكتشفة داخل المملكة لعام 2004م فقط ( 1111) شخص ) منهم( 262 سعودي ) و( 849 غير سعودي ) بنسبة 6ر23% للسعودين و4ر76 % لغير السعوديين ، بينما كان عدد الحالات المكتشفة للعام السابق 2003م في المملكة ( 1025 شخص ) منهم ( 238 سعودي ) و(787 غير سعودي ) وكانت نسبة الزيادة في كافة الحالات المبلغة لعام 2004عن عام 2003م 8% بينما الزيادة في الحالات المكتشفة بين السعوديين 10% وبين غير السعوديين 8ر7% .

ما هي الطرق التي ينتقل بواسطتها الإيدز ؟

ينتقل الإيدز بالطرق التالية :- 
1) الاتصال الجنسي المباشر إذا كان أحد الطرفين مصاباً ويمكن أن يحدث بين الشواذ ويشكل مايقرب من 90% من حالات عدوى الإيدز .
2) استخدام الإبر أو أدوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس مثل أدوات ثقب الأذن وأدوات الحلاقة والحجامة والوشم الغير معقمة وفرشاة الأسنان التي يستخدمها المصابون خاصة إذا كانت هناك جروح أو تقرحات على الأغشية المخاطية أو الجلد كما سجلت بعض الحالات نتيجة عدم تعقيم أدوات معالجة الأسنان ومشكلة إدمان المخدرات شديدة الصلة بانتشار الإيدز عن طريق إستخدام المحاقن والأبر الملوثة في حالة تعاطي العقاقير عن طريق الحقن الوريدية وعموماً تشكل العدوى بين متعاطى المخدرات عن طريق الحقن نسبة 2 – 5 % من الحالات .
3) من الأم المصابة إلى جنينها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية ويتراوح خطر احتمال إنتقال الفيـــروس من الأم الحامل للفيروس إلى وليـدها بين 25 – 50 % إذا لم يتم إعطائها العلاج .
4) نقل الدم أو منتجاته الملوثة بالفيروس وهذا أصبح نادراً جداً بعد عام 1986م بالمملكة نظراً للإجراءات الدقيقة لفحص الدم ، وقد تصبح العدوى عن طريق الدم ومنتجاته مشكلة هامة في البلدان التي لم تقم بعد بتنفيذ برنامج وطني لتحري سلامة الدم وفحص المتبرعين بحثاً عن العدوى بالفيروس
العدوى عن طريق الدم ومنتجاته مشكلة هامة في البلدان التي لم تقم بعد بتنفيذ برنامج وطني لتحري سلامة الدم وفحص المتبرعين بحثاً عن العدوى بالفيروس .
ما هي أهم أعراض الإصابة بمرض الايدز؟

- ارتفاع في درجه الحرارة مع العرق الليلي الغزير الذي يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف.
- تضخم العقد اللمفيه وخاصة الموجودة في العنق والإبط وثنيه الفخذ دون سبب معروف.
- سعال جاف يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف.
- اسهال ليس له سبب واضح يستمر عدة اسابيع .
- يصحب الاعراض السابقه في بعض الاحيان اعتلال عام في الصحة والشعور بالانهاك وهبوط في الوزن.

ماهي الطرق التي لاينتقل بواسطتها الإيدز ؟
من حسن الحظ أن مرض الإيدز لاينتقل إلا من خلال سلوكيات معينة يمكن التحكم فيها ، فهو لاينتقل عن طريق الوسائط التالية : 
1) المخالطة العارضة أو الإتصالات الشخصية في محيط الأسرة أو المشاركه في أماكن العمل أو المدرسة او قاعات الدراسه كالمصافحة والعناق . 
2) المشاركة في المأكل والمشرب أو وسائل المواصلات العامة أو المسابح أو دورات المياه أو من خلال حنفيات شرب المياه أو استخدام أجهزة الهاتف أو عن طريق الملابس أو العطس أو السعال او بواسطة الحشرات كالذباب والبعوض . 

هل يوجد علاج ضد الايدز؟
لا : لكن الادوية المتوفرة رغم ارتفاع اثمانها فهي تثبط من نشاط الفيروس ووتؤخر سير المرض وتخفف المعاناه منه فقط.

هل يوجد لقاح ضد الايدز؟
لا: لم يتمكن الباحثون والعلماء حتى الآن من تطوير لقاح فعال ضد مرض الايدز. 

إذا ما هو الحل؟
هنالك طرق بسطيه وفعاله للوقايه من المرض تعتبر أكثر أهميه من أي لقاح يمكن اكتشافه ، وتتمثل هذه الطرائق بالتمسك بالقيم الاخلاقيه والاجتماعية والدينية التي تحظر السلوك الجنسي المحفوف بالمخاطر وتحصر الممارسه الجنسية في أطار العلاقة الزوجية الشرعيه التي أباحتها الشرائع السماويه والأعراف الاجتماعية.
س : هل يجب عزل مريض الايدز بالمستشفى؟
لا يجب عزل مريض الايدز بالمستشفى إلا إذا دعت حالته الصحيه لذلك ، ومن المعروف أن المرض لا ينتقل بالمخالطه العارضه بالمنزل أو العمل.

كيف يتعامل المجتمع مع مريض الإيدز ؟
أن مريض الإيدز هو إنسان يحتاج إلى العطف والرعاية ، وذلك لأن خطره على المجتمع يمكن السيطرة عليه من خلال تجنب السلوكيات التي تساعد على إنتقال العدوى ، وخاصة الإتصال الجنسي أو إستخدام أدوات مشتركة من المواد الثاقبة للجلد مثل الأبر والمحاقن وأدوات الحلاقة وعلى هذا يمكن لمريض الإيدز الإنخراط في المجتمع وممارسة عمله دون الحاجة إلى عزله عن المجتمع أو الحجز على تحركاته مادام هو حريصاً على عدم نقل العدوى إلى غيره .

ما هي طرق الوقاية من الإيدز؟
لايوجد أي لقاح أو علاج قاطع لهذا المرض ، لذلك تبقى الوقاية منه بتجنب أسباب الإصابة هي الوسيلة الوحيدة لاتقائه ، ويتمثل ذلك بالأتي : 
تجنب الممارسات الجنسية المحرمة والشاذة والسلوك الخاطئ
إستخدام الواقي الذكري ( العازل الطبي ) إذا كان أحد الزوجين مصاباً بالمرض
عدم إستخدام المحاقن أو الأدوات الثاقبة أو الشفرات المستخدمة
تجنب تعاطي المخدرات



وليس هناك علاج شافي لمرض الإيدز

هناك أدوية تعمل علي بطء عمل الفيروس و تأجيل تدمير جهاز المناعة لكن ليس هناك أي علاج يمكن أن يخلص الجسم نهائياً من الفيروس بعد حدوث الإصابة

هناك أيضاً أدوية تعمل علي الوقاية من الإصابة بالعدوي الإنتهازية أو علاجها. و هذه الأدوية تعمل بصورة فعالة.


كيف يتغلب الڤيروس HIV على الجهاز المناعي


كيف يتغلب الڤيروس HIV على الجهاز المناعي
نظرية منطقية تفترض أن الانهيار المناعي المؤدي إلى الإيدز ينجم
عن تطورات مستمرة وخطيرة للڤيروس HIV في جسم المصاب.



يبدو أن التفاعل بين ڤيروس عوز المناعة البشري (HIV) وبين الجهاز المناعي أكثر ديناميكية مما يتصور معظم العلماء. فقد تبين من أبحاث أُجريت مؤخرا، أن الڤيروس HIV يتنسّخ replicates بسرعة هائلة فيدمر في كل يوم عددا كبيرا من خلايا الجهاز المناعي. غير أن هذا التكاثر الڤيروسي يواجَه عادة ـ وعلى مدى سنوات عديدة ـ باستجابة دفاعية شديدة تمنع الڤيروس من التكاثر بمعدل يتجاوز حدود السيطرة. ولكن هذا التوازن يختل في آخر المطاف لصالح الڤيروس HIV، الأمر الذي يؤدي إلى القصور المناعي الوخيم الذي يميز الصورة المَرَضية المكتملة لحالة الإيدز AIDS.

لقد توصلنا إلى فرضية تطورية evolutionary hypothesis يمكن أن تفسر كيفية تخلص الڤيروس من سيطرة المناعة في نهاية الأمر، وتفسر أيضا فترة الكُمون (الهجوع) الطويلة بين حدوث العدوى (الخَمَج) بالڤيروس وظهور الإيدز، وتوضح أسباب التفاوت البيّن في مدة الكُمون بين مريض وآخر؛ إذ تتقدم حالة معظم المصابين بالعدوى باتجاه مرحلة الإيدز خلال نحو عشر سنوات، لكن بعض حالات الإيدز يتم تشخيصها خلال عامين بعد العدوى. كما أن البعض الآخر لا يصل إلى مرحلة الإيدز إلا بعد مضي خمسة عشر عاما أو أكثر.

إننا نعتقد أن الاستجابة المناعية القوية التي تمكّن الكثيرين من المرضى من البقاء أصحاء سنوات عديدة، تنهار في النهاية بفعل الطفرة mutation المستمرة للڤيروس. وكما سنبين لاحقا، فإن أشكالا ڤيروسية viral variantsجديدة يمكن أن تظهر ويكون باستطاعتها تجنب القوى الدفاعية للجسم بطريقة ما. وفي رأينا، إن تراكم العديد من هذه الأشكال الڤيروسية يمكن أن يُربك الجهاز المناعي بدرجة لا يستطيع معها مقاومة الڤيروس على نحو فعال.

ولفهم كيفية وصولنا إلى هذه الفرضية التي أخذت تدعمها البيانات (المعطيات) السريرية، من المفيد أن نعرض بإيجاز كيف يقضي الجهاز المناعي على الڤيروسات بشكل عام، وكيف يتعامل مع الڤيروس HIV على وجه الخصوص. فعندما يدخل أي ڤيروس إلى الجسم ويغزو خلاياه، تبدأ القوى الدفاعية بشن هجوم متعدد الوسائط على أهداف محددة جيدا. فتلتهم البلاعم macrophages ـ والخلايا الأخرى ذات الصلة ـ بعض الجسيمات الڤيروسية الحرة وتفتّتها، ثم تقوم هذه الخلايا بتثبيت بعض الشدف البروتينية (أي الپپتيدات peptides) في أخاديد فوق بروتينات تعرف باسم مستضدات الخلايا البيضاء البشرية (human leukocyte antigens (HLAs. وتُبرِز الخلايا بعد ذلك هذه المركبات (المعقّدات) complexes المناعية على سطوحها ليتعرفها نوع من خلايا الدم البيضاء يُسمى اللمفاويات التائية المساعدة helper T lymphocytes.

الجسم يصدّ الهجوم
تحمِل كل من اللمفاويات التائية المساعدة مستقبِلات receptors قادرة على تعرّفِ پپتيدٍ سطحي مفرد يسمى المُعَيِّن المستضدي (الحاتمة) epitope. فإذا ما صادفت المعيِّن المستضدي المقابل لها على سطح إحدى البلاعم أو الخلايا المماثلة، فإنها ترتبط بالپپتيد وتأخذ في الانقسام وإفراز بروتينات صغيرة. وتساعد هذه البروتينات على تحفيز وتنشيط تكاثر عناصر أخرى في الجهاز المناعي وبخاصة اللمفاويات التائية السامة للخلاياcytotoxic أو القاتلة killer واللمفاويات البائية B lymphocytes.

وفي الظروف المناسبة تهاجم الخلايا التائية القاتلة الخلايا المصابة بالڤيروس هجوما مباشرا. وعلى غرار البلاعم، تقوم الخلايا المصابة بتفتيت بعض الجسيمات الڤيروسية وربْط شُدف معينة منها بجزيئات المستضداتHLA، وبالتالي إبراز هذه المركّبات المناعية على سطوح الخلايا. فإذا ما تعرفت لمفاويةٌ تائية سامة للخلايا بوساطة مستقبِلاتها أحدَ المعيِّنات (المحددات) المستضدية على سطح خلية مصابة، فإنها ترتبط به وتدمر هذه الخلية قبل إنتاج المزيد من الجسيمات الڤيروسية. أما اللمفاويات البائية المنشَّطة فإنها تفرز أضدادا antibodies تتعرف الپپتيدات النوعية على السطوح الڤيروسية. وتميز الأضدادُ الجسيماتِ الڤيروسية الحرة التي لم تتشظَّ (تتفتت) داخل الخلايا بعد، تمهيدا لتدميرها.

ومن المعتقد أن كل هذه الاستجابات المناعية تشارك في الدفاع ضد الڤيروس HIV؛ إذ يغزو الڤيروس في المرحلة الأولية (البدئية) من العدوى اللمفاويات التائية المساعدة والبلاعم. كما أنه يتنسَّخ على نحو غير مكبوح مدة من الزمن. ومع تزايد كمية الڤيروسات ينخفض تعداد الخلايا المساعدة؛ كما تموت البلاعم أيضا، إلا أن تأثير الڤيروس عليها لم يُدرس دراسة كافية. وتهلك الخلايا التائية المصابة؛ إذ تنطلق عبر غشائها الخلوي آلاف من الجسيمات الڤيروسية الجديدة. لكن اللمفاويات التائية السامة للخلايا واللمفاويات البائية سرعان ما تبدأ بتوجيه استجابة دفاعية قوية تؤدي إلى قتل العديد من الخلايا المصابة والجسيمات الڤيروسية. وتحد هذه الاستجابات من تكاثر الڤيروس وتهييء للجسم فرصة ليعوض مؤقتا رصيده من الخلايا المساعدة حتى تكاد تبلغ مستواها الطبيعي، وعلى الرغم من ذلك فإن تواجد الڤيروس في الجسم يستمر. وفي هذه المرحلة المبكِّرة التي قد تستمر بضعة أسابيع، يُبْدي نحو 30% من المصابين بالعدوى (المخموجين) بعضَ الأعراض، غالبا على شكل حمى قد تكون مصحوبةً بطفح جلدي وتورم في الغدد اللمفاوية. وبعد ذلك يدخل المصابون بالعدوى، ومن بينهم هؤلاء، مرحلة طويلة خالية من الأعراض.

تتبرعم جسيمات الڤيروس HIV المسبب للإيدز (الكريات الزرقاء)، خارجة من إحدى خلايا الدم البيضاء المصابة بالعدوى (المخموجة) قبل أن تتحرك لتصيب خلايا أخرى. ويحدّ الجهاز المناعي في البداية من هذا الانتشار إلا أن الڤيروس يتغلب في النهاية.

خلال هذه المرحلة الثانية، يواصل الجهاز المناعي عمله بشكل جيد، ويكون تركيز الڤيروس القابل للقياس خلالها منخفضا نسبيا. ومع ذلك يرتفع مستوى الڤيروس تدريجيا بالتوازي مع انخفاض تعداد اللمفاويات المساعدة. وتتزايد البيّنات على أن فقدان الخلايا المساعدة إنما هو نتيجة تدميرها من قِبَل الڤيروس واللمفاويات التائية السامة للخلايا، وليس بسبب تدني قدرة الجسم على توليد خلايا مساعدة جديدة. ومن المتناقضات المحزنة أن الخلايا القاتلة اللازمة للسيطرة على عدوى الڤيروس HIV، تدمر كذلك الخلايا التائية المساعدة التي تحتاج إليها لتؤدي عملها كما ينبغي.

ويُعتقد عموما أن المرضى يَعبُرون عتبة الإيدز عندما يبلغ تعداد الخلايا المساعدة لديهم أقل من 200 خلية في الميكرولتر من الدم، علما بأن تعداد هذه الخلايا لدى الأصحاء يبلغ 1000 خلية في الميكرولتر. وفي هذه المرحلة يحدث ارتفاع حاد في مستوى الڤيروس، في حين تنحدر مستوياتُ فعالية الجهاز المناعي نحو الصفر. وهذا الفقدان لفعالية الجهاز المناعي هو الذي يتيح عادة لبعض الكائنات المكروية (الصغرية) الحميدة benignmicroorganisms (ولاسيما الأوالي protozoa والفطريات fungi) إحداث أمراض مُهدِّدة لحياة المصابين بالإيدز. وحالما يصل المرضى إلى مرحلة الإيدز فإنهم نادرا ما يعيشون أكثر من عامين بعد ذلك.

إن استمرار وجود رد فعل مناعي قوي على الرغم من الهجمة المتصلة من الڤيروس HIV يثير التساؤل حول أسباب عجز الجهاز المناعي عن القضاء نهائيا على هذا الڤيروس في معظم الحالات، إن لم يكن في كلها. ومنذ عدة سنوات، دفعت ملامح الڤيروس المختلفة أحدنا (نوڤاك) وزملاءه (في قسم علم الحيوان بجامعة أكسفورد) إلى الاعتقاد بأن الجواب يكمن في قدرة الڤيروس على التطور داخل جسم الإنسان.

الڤيروس HIV في مواجهة الجهاز المناعي
تبدأ المعركة بين الڤيروس HIV وبين الجهاز المناعي بشكل جدي عندما يتنسّخ (يتكاثر) الڤيروس داخل الخلايا المصابة وتخرج الجسيمات الڤيروسية الجديدة من هذه الخلايا (المراحل1-5 في الجانب الأيسر). ويؤدي ارتفاع مستويات الڤيروس في الجسم إلى تحريض استجابات من عناصر متعددة في الجهاز المناعي (الجانب الأيمن). وتستطيع هذه الاستجابات تدمير الجسيمات الڤيروسية الحرة (1-5) فضلا عن الخلايا المصابة بالڤيروس (5a-4a). لكن هذه الاستجابات تعجز عموما عن التخلص نهائيا من الڤيروس HIV. ويعود ذلك إلى أن الڤيروس يصيب التائيات المساعدة والبلاعم ويقضي عليها، ولهذه الخلايا دور فاعل ورئيسي في الدفاع ضد الڤيروس HIV.

النظرية التطورية تستبق الأحداث
تقول النظرية التطورية إن الطفرة العفوية chance mutation في المادة الوراثية لكائن حي تولّد أحيانا خُلَّة (صفة) trait تزيد من قدرة هذا الكائن على البقاء. ويوضح هذا أن الكائن المعني يكون أكثر قدرة من نظرائه على تخطي عقبات البقاء وأكفأ في التكاثر. ومع مرور الوقت يسود النسل الذي يملك هذه الخُلة في الجمهرةpopulation الڤيروسية، متفوقا على غيره من الڤيروسات، على الأقل لحين اكتساب ڤيروس آخر خُلة أكثر قدرة على التكيف أو لحين تغير الظروف المحيطة بشكل يُحبِّذُ خصائص أخرى. وهكذا، فإن ضغوط البيئة هي التي تحدد الخلال المختارة للانتشار ضمن جمهرة ما.

وعندما تأمّل نوڤاك ومساعدوه دورة حياة الڤيروس HIV، بدا لهم واضحا أنه قادر على التطور متجنبا الضغوط التي يواجهها، أي ضغوط الجهاز المناعي للعائل (الثوي). فعلى سبيل المثال لوحظ أن الهيكل الجيني (الوراثي) للڤيروس يتغير بشكل دائم؛ حيث يؤدي معدل الطفرة العالي إلى زيادة احتمالات حدوث تغيرات جينية من شأنها إيجاد خُلة مواتية للبقاء. وتتأتى هذه القدرة الكبيرة على التغير الجيني من طبيعة إنزيم الانتساخ المعكوس reversetranscriptase في الڤيروس. ففي داخل الخلية، يستخدم الڤيروس هذا الإنزيم لنسخ جينومه (مجينه) الرناويRNA genome إلى دنا ثنائي الجديلة (الشريط) double strand DNA. ويُولَج هذا الدنا داخل صبغيchromosome من صبغيات العائل، وهناك يقود إنتاجَ المزيد من الرنا الڤيروسي والبروتينات الڤيروسية. وتتجمع هذه العناصر بدورها لتشكل جُسيمات ڤيروسية جديدة يمكنها الخروج من الخلية. ولما كان لدى إنزيم الانتساخ المعكوس استعداد للخطأ، فإن معدل الطفرة لدى الڤيروس HIV يكون مرتفعا خلال هذه العملية. ويقدّر أنه في كل مرة يحوّل الإنزيم فيها الرنا إلى دنا، فإن الدنا الجديد سيختلف عن الدنا الذي قبله في موقع واحد في المتوسط. ومن شأن هذا النمط من الطفرة أن يجعل الڤيروس HIV أكثر الڤيروسات المعروفة قدرة على التغير.

إن معدل التنسخ المرتفع للڤيروس HIV يزيد من أرجحية حدوث طفرات مواتية له. ولتوضيح مدى قدرة الڤيروس HIV على التكاثر، ينبغي أن نتأمل النتائج التي أعلنها في مطلع العام 1995 فريق بحث من جامعة ألاباما في برمنگهام بقيادة <M.G. شو>، وآخر من مركز آرون دياموند لأبحاث الإيدز في نيويورك بقيادة <D.D.هو>. فقد وجد هذان الفريقان أنه في كل يوم يتولد لدى المصاب بالعدوى، بليون جُسَيْم ڤيروسي جديد على الأقل. كما وجدوا أنه في غياب النشاط المناعي تتضاعف جمهرة الڤيروسات بمعدل مرة كل يومين. وتعني هذه الأرقام أن الڤيروسات التي توجد في المريض بعد مضي عشر سنوات على العدوى تفترق بعدة آلاف من الأجيال عن الڤيروس الأصلي. وهكذا فإن الڤيروس يمكنه خلال عشر سنوات أن يغير صورته الجينية على نحوِ ما قد يحدث في الإنسان عبر ملايين السنين.

يستغرق مسار العدوى (الخمج) بالڤيروس HIV عادة سنوات عديدة، لا يشعر المريض خلال معظمها بأي أعراض. ومما يثير الدهشة أن دفاعات الجسم ـ كما تُبينها مستويات الأضداد والتائيات القاتلة والتائيات المساعدة في الدم ـ تظل قوية خلال معظم هذه الفترة اللاأعراضية asyptomatic period، حيث تدمر كل الكمية المنتَجة من الڤيروسات تقريبا. بيد أنه عند نقطة معينة، تفقد الدفاعات المناعية سيطرتها على الڤيروس، فيتنسّخ بجنون ويؤدي إلى انهيار الجهاز المناعي.

سيناريو لتطور المرض
أخْذًا بعين الاعتبار القدرة الهائلة للڤيروس HIV على التطور، تصوَّر نوڤاك وزملاؤه سيناريو يفسر كيف يتجنب الڤيروس التدمير الشامل وبالتالي كيف يحدث الإيدز بعد مضي مدة طويلة في العادة. يفترض هذا السيناريو أن الطفرات المتواصلة في جينات الڤيروس تؤدي باستمرار إلى ظهور أشكال ڤيروسية جديدة تستطيع، إلى حد ما، تجنب الدفاعات المناعية في أي وقت معين. وتَظهر هذه الأشكال عندما تؤدي الطفرات الجينية إلى تغيرات في بنية الپپتيدات الڤيروسية ـ أي المعيِّنات المستضدية (الحواتم) epitopes ـ التي يتعرّفها الجهاز المناعي. ولا تؤثر هذه التغيرات ـ في كثير من الحالات ـ في الفعاليات المناعية، ولكن قد تؤدي أحيانا إلى إخفاء الپپتيد عن متناول دفاعات الجسم. فالجسيمات الڤيروسية المتأثرة تحمل عددا أقل من المعيِّنات المستضدية الظاهرة، وهكذا يتعذر على الجهاز المناعي أن يتبيّنها.

تقترح هذه النظرية أن الطفرة المؤدية إلى انخفاض درجةِ تعرفِ معيِّنٍ مستضدي ما، ستتيح للڤيروس الجديد فرصة أكبر للبقاء، على الأقل لحين اكتشاف الجهاز المناعي للپپتيد المتغير والتعامل معه. وتحد هذه الاستجابة المناعية من الحمل الڤيروسي viral load بعض الوقت؛ إذ سرعان ما تظهر «طافرات هاربة» escape mutantsأخرى تواصل مسيرة الدورة وتحول دون القضاء التام على العدوى (الخَمَج).

إن إثبات صحة هذا المخطط بالفحوص السريرية (الإكلينيكية) وحدها أمر جد عسير، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى صعوبة رصد التآثرات اللاخطية nonlinear interactions بين الڤيروس والجهاز المناعي بشكل مفصل. لذلك استعان نوڤاك بنموذج يحاكي بالحاسوب ما يطرأ من تطورات في جمهرة ڤيروسية متجانسة عندما تقع تحت ضغوط مناعية. وتصوّر أن هذا النموذج الرياضياتي لو أدى إلى الأنماط المعروفة لتطور الڤيروس HIV، فإن ذلك سيعني أن السيناريو التطوري المقترح صحيح إلى حد ما.

يتحاشى الڤيروس HIV سيطرة الجهاز المناعي عن طريق التطور. وعلى وجه الخصوص فإنه يولّد «طافرات هاربة» escape mutants ـ أي أشكالا ڤيروسية قادرة على تجنب الاستعراف المناعي immune recognition إلى حد ما. وكمثال مبسط، فإن جمهرة (جماعة) ڤيروسية حاملة لمعيّن مستضدي واحد يمكن استعرافه (الأخضر في 1 و 2) تحدث بها طفرات متتالية في هذا المعيِّن المستضدي (3-5). ويستطيع الجهاز المناعي ـ الممثل هنا باللمفاويات البائية المنتجة للأضداد ـ مسايرة هذه التطورات مدة من الزمن، إلا أن ظهور العديد من الأشكال الڤيروسية الجديدة يقوّض، على ما يبدو، قدرة الجسم على مغالبة الڤيروس.

لقد عكست المعادلات الأساسية في هذا النموذج الملامح التي رأى نوڤاك وزملاؤه أنها مهمة في مسار العدوى بالڤيروس: فالڤيروس يثبط النشاط المناعي أساسا بتسببه في موت الخلايا التائية المساعدة، وكلما ارتفعت مستويات الڤيروس مات عدد أكبر من هذه الخلايا. كما أن الڤيروس يُنتِج باستمرار «طافرات هاربة» تستطيع تجنب رد الفعل المناعي المضاد إلى حد ما، ومن ثم تنتشر هذه الطافرات في الجمهرة الڤيروسية. وبعد فترة، ينجح الجهاز المناعي في تعرف هذه الطافرات مما يؤدي إلى تقلص عددها. إضافة إلى ذلك فرّق هذا النموذج بين نوعين من الاستجابات المناعية: استجابات تتعرف المعينات المستضدية السهلة التطفر، وأخرى تتعرف المعيِّنات المستضدية المحفوظة (التي تظهر دائما بشكل متماثل على جميع الجسيمات الڤيروسية في الجسم، لأن الڤيروس لا يتحمل فقدانها أو تغيرها).

لقد أمكن بالمحاكاة إنتاج فترة الكُمون الطويلة نفسها التي تفصل بين وقوع العدوى بالڤيروس HIV وبين الارتفاع النهائي الحاد في مستويات الڤيروس في الجسم. كما أمكن تفسير أسباب عدم استمرارية إنتاج الطافرات الهاربة وكبتها، بل وأسباب انتهائها بتنسخٍ (تكاثر) ڤيروسي خارج السيطرة وفقدانٍ كامل تقريبا للخلايا التائية المساعدة وتطور المرض إلى حالة الإيدز.

لقد بيّن هذا النموذج بصفة خاصة، أن الجهاز المناعي كثيرا ما يستطيع الدفاع بفاعلية ضد أشكال ڤيروسية متعددة في الوقت نفسه. غير أنه في مرحلة معينة، عادة بعد سنوات عديدة، يتواجد عدد كبير جدا من الأشكال المختلفة للڤيروس HIV، وعندها يعجز الجهاز المناعي عن السيطرة على الڤيروس. ونحن نسمي هذه النقطة الفاصلة «عتبة التغاير» diversity threshold، ويمكن أن تختلف من شخص إلى آخر. فمثلا، إذا كان الجهاز المناعي ضعيفا نسبيا من البداية، فقد يكفي عدد قليل من الأشكال الڤيروسية للتغلب على دفاعات الجسم.

وثمة تفسير بدهي لقصور فعالية الجهاز المناعي الناجم عن وجود أشكال متعددة للڤيروس HIV. يتصور هذا التفسير أن المعركة بين الڤيروس وبين دفاعات الجسم أشبه ما تكون بالتصادم بين جيشين. وكل فرد من جيش الڤيروس HIV هو مقاتل عمومي التوجه، أي يستطيع مهاجمة أي خلية معادية يواجهها؛ في حين أن لأفراد الجيش المناعي توجها متخصصا، حيث يستطيع كل منهم تعرف أحد جنود جيش الڤيروس HIV فقط إذا كان هذا الجندي يلوّح براية من لون معيّن.

ولو افترضنا أن كل فرد من أفراد جيش المناعة المتخصصين يتعرف العَلَم نفسه وكان كل جنود جيش الڤيروسHIV يحملون هذا العلم، لكانت حينئذ قوى الجيشين متعادلة. والآن لنفترض أن جيش الڤيروس HIV يتكون من ثلاث فرق كل منها يحمل علَما مختلفا، وبالتالي ينقسم جنود المناعة المتخصصون إلى ثلاث مجموعات كل منها قادر على تعرف علم معين. في ظروف كهذه، لا شك أن جيش الجهاز المناعي سيكون في موقف حرج. فكل متخصص في الجهاز المناعي سيكون قادرا على استعراف ومهاجمة واحد فقط من كل ثلاثةٍ من أفراد العدو الذين يواجههم ـ وهو الذي يحمل العلَم الموافق؛ في حين سيتابع جنود جيش الڤيروس HIV في الوقت نفسه اقتناص كل جندي مناعي متخصص يصادفونه، وهكذا يكسبون المعركة حتما في النهاية.

التنبؤ بسير المرض
إضافة إلى إعطائنا مفهوم «عتبة التغاير»، قدّم هذا النموذج تفسيرا محتملا لأسباب تطور الحالة نحو مرحلة الإيدز عند بعض المرضى بشكل أسرع مما عند بعضهم الآخر. فإذا كانت الاستجابة المناعية الأولية قوية ضد المعيِّنات المستضدية المحفوظة conserved، فإن فعالية الاستجابة المضادة للڤيروس HIV لن تتأثر كثيرا بالطفرات التي تَحْدُث في المعينات المستضدية الأخرى. (حيث سيُواصل كثير من العناصر الفاعلة في الجهاز المناعي تعرف كل خلية مصابة أو جسم ڤيروسي تصادفه.) وهكذا يستطيع الجسم السيطرة على الڤيروس باستمرار، على الرغم من المستوى العالي للتغاير الڤيروسي viral diversity. وفي مثل هؤلاء الأفراد يكون التطور نحو الإيدز بطيئا (أو قد لا يحدث أبدا).

أما إذا كانت الاستجابة المناعية للمعيِّنات المستضدية المحفوظة غير قوية بدرجة تضمن السيطرة على الجمهرة الڤيروسية، إنما يستطيع تعاضد الاستجابات المناعية ضد المعينات المستضدية المحفوظة والمتغيرة السيطرة على الڤيروس مبدئيا، عندها تستطيع القوى الدفاعية مواجهة الموقف مدة طويلة. لكن في النهاية ستنهار الاستجابات الدفاعية ضد المعينات المستضدية المتغيرة بسبب ظهور الطافرات الهاربة وزيادة التغاير الڤيروسي. وفي هذه الحالة سترتفع مستويات الڤيروس تدريجيا في حين تتناقص فعالية الاستجابة للمعينات المستضدية المتغيرة. وهذا هو النمط الذي يبدو أنه يحدث عند غالبية المرضى.

وإذا ما كانت الاستجابات المناعية المتعاضدة ضد المعيِّنات المستضدية المحفوظة والمتغيرة أضعف من أن تسيطر على تنسّخ الڤيروس HIV منذ البداية، فحينئذ سيكون التطور نحو الإيدز سريعا. وفي هذه الحالة ستتكاثر الڤيروسات الأصلية من دون مقاومة تُذْكر. وهكذا لن يخضع الڤيروس لضغط مناعي مؤثر يدفعه لإنتاج طافرات قادرة على تجنب الاستكشاف (الاستعراف) المناعي immune reconnaissance. وتتقدم (تتطور) إصابة هؤلاء المرضى نحو الإيدز سريعا حتى في غياب تنوع ڤيروسي ملموس.

لقد وفر نموذج المحاكاة أيضا معلومات متعمقة حول خصائص الجمهرة الڤيروسية خلال مختلف مراحل الإصابة بالڤيروس HIV. ففي الأيام الأولى قبل أن ينشط الجهاز المناعي بدرجة كبيرة، تسود الأشكال الڤيروسية القادرة على التنسّخ بشكل أسرع من غيرها. وبالتالي، فحتى لو أصيب المريض بعدوى عدة أشكال ڤيروسية معا، فإنه بعد مدة قصيرة ستكون معظم الڤيروسات في الجسم نابعة من الشكل الأسرع في التكاثر. لذلك لا نتوقع إلا القليل من التغاير الجيني (الوراثي) في المرحلة الحادة من المرض.

إن السرعة التي ترتفع بها مستويات الڤيروس HIV (المنحنيات الخطية) عبر السنين، قد تعتمد إلى حد كبير على نوعية الاستجابة المناعية الأولية initial immune response (الأشكال الداخلية). وتقترح النماذج الحاسوبية أن الاستجابة المناعية التي تستهدف أحد المعيِّنات المستضدية المحفوظة conserved epitopes (التي توجد على سطح كل جُسَيْم ڤيروسي) تستطيع وحدها الحد من تكاثر الڤيروسات (في اليسار)، وقد يستطيع الجسم إبقاء مستويات الڤيروس منخفضة مدة غير محددة ـ حتى بعد الزوال المحتوم للاستجابة تجاه المعيّنات المستضدية السهلة التغير، وهذا النمط ليس شائعا. أما إذا كانت الاستجابات المشتركة ضعيفة (في الوسط)، فسترتفع مستويات الڤيروس بسرعة. وإذا كانت الاستجابات المشتركة قوية ولكن تعجز الاستجابة الموجهة ضد المعيّنات المستضدية المحفوظة عن السيطرة على الڤيروس (في اليمين)، عندها نشاهد الشكل النمطي البطيء الشائع من تنسخ الڤيروس. وفي هذه الحالة تبدأ مستويات الڤيروس بالارتفاع الحاد عندما تُفقَد القدرة على الاستجابة للمعينات المستضدية المتغيرة.

وعندما يصبح الجهاز المناعي أكثر نشاطا، تتزايد تعقيدات البقاء أمام الڤيروس HIV؛ إذ لا يعود كافيا أن يتنسخ الڤيروس بحرّية، وإنما عليه أيضا أن يصدّ الهجمات المناعية. وهذه هي المرحلة التي نتوقع فيها أن يؤدي هذا الضغط الانتقائي (الاصطفائي) selection pressure إلى تزايد التغاير في المعينات المستضدية التي يمكن أن يتعرفها الجهاز المناعي. وحالما ينهار الجهاز المناعي ولا يعود يشكل عقبة أمام بقاء الڤيروس، عندها سيزول الضغط المؤدي إلى حدوث التغاير. لذا من المتوقع أن نشهد لدى مرضى الإيدز سيادة الأنماط السريعة التزايد مرة أخرى وتناقص التغاير الڤيروسي.

لقد أكدت الدراسات المديدة على مجموعات صغيرة من المرضى بعض تنبؤات النموذج التجريبي. وأجرى هذه الدراسات كل من <J.A.براون> (من جامعة إدنبره) و <J.غاودسميت> ( من جامعة أمستردام) و <I.J. مولينز> (من جامعة واشنطن) و<M.S.وولينسكي> (من كلية الطب بجامعة نورث-ويستيرن). فخلال عدة سنوات، تعقّب هؤلاء تطور قطعة تنتمي لبروتين في الغلاف الخارجي للڤيروس تدعى القطعة V3. وتعتبر هذه القطعة من الأهداف الرئيسية لهجوم الأضداد antibodies، كما تتميز بالكثير من التنوع. وكما تنبأ نموذج المحاكاة بالحاسوب، فقد أظهرت هذه القطعة تماثلا في العينات الڤيروسية المأخوذة من المرضى خلال بضعة أسابيع من بداية العدوى (الخمج). وخلال السنوات اللاحقة أظهرت القطعة نفسها تنوعا ملحوظا.

محاكاة بالحاسوب computer simulation لتقصي مستويات التائيات القاتلة في مريض افتراضي hypothetical patient. في البداية (الشكل الأعلى) استجابت الخلايا التائية لجمهرة population ڤيروسية متجانسة، يحمل كل ڤيروس منها سبعة معيِّنات مستضدية قابلة للاستعراف. ومن بين هذه المعيّنات حرّض المعيّن الخامس الاستجابة الأقوى (الأصفر). وعندما ظهرت طافرة ڤيروسية تحمل نسخة معدلة غير ملحوظة من هذا المعين المستضدي (الشكل الأوسط)، تركزت الاستجابة الغالبة على معيّن مستضدي أقل تحفيزا ـ المعيّن المستضدي الثاني (الأحمر). وبعد تطفر المعيّن المستضدي الثاني (الشكل الأسفل) انحرفت الاستجابة السائدة مرة أخرى إلى المعيّن المستضدي الرابع (الأخضر)، الأقل تحفيزا من سابقيه. ويمكن أن يؤدي هذا الانحراف المتتالي إلى تدني السيطرة المناعية لدى المصابين بالعدوى.

نظرة على الخلايا القاتلة
عاملت النماذج الرياضياتية الأصلية جهاز المناعة على أنه وحدة واحدة من دون تمييز بين أنشطة الأنواع المختلفة من الخلايا. ولما كان من الواضح أن اللمفاويات التائية القاتلة تمارس ضغطا مناعيا هائلا ضد الڤيروسHIV، فقد صمّمنا مع زملائنا نماذج لتفحّص سلوك هذه الخلايا على وجه الخصوص. وأعطتنا هذه النماذج الجديدة مزيدا من المعلومات حول كيفية قضاء الڤيروس على القدرة الدفاعية للجهاز المناعي مستعملا قدرته على التغير.

ابتدأنا العمل في هذه المحاكاة مع بداية العام 1994، بعد أن تحيّر أحدنا (مك مايكل) في نتائج الأبحاث التي قام بها مع آخرين لتقصي استجابة التائيات القاتلة تجاه الڤيروس HIV عند المرضى الذين لا يُظهرون أعراضا في البدء. وتوبع المرضى في هذه الدراسات مدة خمس سنوات، وكان من بين أهداف البحث تقييم تأثير مختلف المستضدات HLA في قدرة المريض على مقاومة الڤيروس.

تلعب جزيئات المستضدات HLA دورا حيويا في عملية الاستجابة الدفاعية، لأنها هي التي تحدد أيَّ الپپتيدات الڤيروسية ستبرز على سطح الخلية ومدى وضوح موقعها على السطح. ومن المتوقع أن يختلف أي اثنين من المرضى في نوعية خلائط جزيئات المستضدات HLA التي يحملونها. وبالتالي سيختلفان في المعيِّنات المستضدية الپپتيدية البارزة على سطح الخلايا وفي قدرة الوحدات المكونة من اتحاد المستضدات HLA مع الپپتيد الڤيروسي، على جذب انتباه الجهاز المناعي. وعلى ما يبدو فإن معظم المصابين بعدوى الڤيروس يتعرفون بضعةً فقط من المعينات المستضدية المحتمل إنتاجها من بروتينات الڤيروس، وهي عادة من واحد إلى عشرة.

وتقصت هذه التجارب السريرية استجابة التائيات السامة للخلايا لأنواع عديدة من المعيّنات المستضديةepitopes تنتمي لبروتين ڤيروسي داخلي يدعى gag. واستخدم ثلاثة من المرضى النوع B27 من المستضداتHLA لعرض هذا البروتين، في حين استخدم مريضان النوع HLA-B8 لهذا الغرض. وكانت استجابة التائيات القاتلة للخلايا عند مرضى النمط B27 موجهة نحو قطعة واحدة من البروتين gag تميزت بالثبات خلال فترة الدراسة. أما عند مرضى النمط B8 فقد كانت فعالية التائيات القاتلة موجهة ضد ثلاثة أجزاء أخرى من البروتينgag. وتميزت هذه المعيِّنات المستضدية الثلاثة بالقدرة على توليد طافرات خلال فترة الدراسة، واستطاع العديد من الپپتيدات الطافرة أن ينجو من تعرّفه بوساطة التائيات القاتلة لدى العائل (الثوي). كما لوحظ وجود تفاوت كبير في القوة النسبية للاستجابات الدفاعية ضد هذه المعينات المستضدية الثلاثة أيضا.

لقد استطاعت هذه الدراسات لأول مرة تسجيل وجود ڤيروسات طافرة قادرة على تفادي التائيات القاتلة في جسم الإنسان. ومع ذلك فقد أثارت هذه الدراسات أسئلة محيّرة أيضا، وبخاصة: ما سبب تباين شدة الاستجابات المناعية ضد المعيِّنات المستضدية المتعددة؟ في معظم حالات العدوى الڤيروسية الأخرى تكون الاستجابات موجهة عادة ضد واحد أو أكثر من المعينات المستضدية وتتسم بمزيد من الثبات (الاستقرار).

لماذا تضِلُّ الخلايا القاتلة
كان الجواب عن هذا السؤال من بين دوافع فريقيْنا إلى تطوير نماذج حاسوبية لدراسة استجابات التائيات السامة للخلايا تجاه الڤيروس HIV. وافترضت هذه البرامج أن تَحطُّم الجسيمات الڤيروسية داخل الخلايا المصابة سيؤدي إلى بروز الكثير من المعيِّنات المستضدية التي تستطيع التائيات السامة للخلايا تعرّفها. كما افترضت هذه النماذج أن معظم المعينات المستضدية ستكون قادرة على الطفرة، وبالتالي إعطاء أشكال ڤيروسية جديدة تختلف في بعض معيناتها المستضدية.

أدخلت النماذج الحاسوبية طفرات عشوائية في المعينات المستضدية، ثم تتبعت نمو الأشكال الڤيروسية الجديدة، كما تتبعت جمهرة التائيات السامة للخلايا الموجهة ضد كل معيّن مستضدي. وتبين أن جمهرة الخلايا التائية التي تتعرف معينا مستضديا ما وبالتالي قدرة القتل لدى هذه الخلايا، كانت تعتمد على عدد الجسيمات الڤيروسية الحاملة لهذا المعيّن المستضدي، وأيضا على القدرة التحريضية للپپتيد. (تحضّ بعض المعيِّنات المستضدية أكثر من غيرها على تنسّخ الخلايا التائية).

التحرك للقتل: تهاجم اللمفاويات التائية القاتلة خلية سرطانية بالطريقة نفسها التي تباغت بها الخلايا المصابة بالڤيروس، فيلتصق العديد من اللمفاويات بالخلية المستهدفة، وتفرز بعضَ المواد القادرةَ على حفر ثقوب في الغشاء الخلوي.

وكانت نتائج العمل على هذه النماذج الحاسوبية ذات المعيِّنات المستضدية المتعددة mutliple معقدة جدا. وفي المحصلة تناقصت الفعالية الكلية للجهاز المناعي بشكل تدريجي مع مرور الوقت. ونجم هذا التناقص عن التأرجح نفسه في الفعالية المناعية الذي لوحظ عند المريضين اللذين أنتجا المستضدات HLA من النمط B8. وعلى ما يبدو فإن هذا التأرجح كان سببه التنافس بين جمهرات الخلايا التائية القاتلة.

ووفقا لحساباتنا، تتنافس نَسيلة clone واحدة من التائيات القاتلة في جسم المريض (جمهرة قادرة على تعرف معيّن مستضدي واحد) مع التائيات الأخرى سعيا إلى السيطرة. ولدى حدوث الاستجابة الأولية للخلايا القاتلة التي تشمل نَسائل متعددة، تتناقص الجمهرة الڤيروسية، وبالتالي تتناقص إشارات التحريض التي تتلقاها الخلايا التائية. وفي النهاية لا تُواصل النشاطَ إلا نسائلُ الخلايا التائية التي يمكنها أن تتعرف أكثر المعينات المستضدية قدرة على التحريض، وهكذا قد تسود استجاباتِ الخلايا التائية نَسيلَةٌ واحدة فقط.

ويمكن أن تكون هذه العملية مُفيدة وقد تؤدي إلى القضاء على الڤيروس لو أنه لم يتغير. ومن جهة أخرى إذا تطفر المعيِّن المستضدي المحرض للاستجابة المناعية الغالبة، فقد لا تتمكن نَسيلة الخلايا التائية المقابلة له من تعرّفه. وعندئذ ستتكاثر الجسيمات الڤيروسية الحاملة لهذا الپپتيد الجديد في خفاء يكاد يكون تاما. وأحيانا يتمكن الجهاز المناعي من تلافي ذلك وتوجيه استجابة مناعية ضد الشكل الجديد من المعينات المستضدية. وفي أحيان أخرى يُحوِّل الجهاز المناعي انتباهه نحو مُعيِّن مستضدي آخر لا يمتلك أصلا القدرة نفسها على التحريض المناعي. وقد يتكرر هذا التحول في التوجهات مرات عديدة مؤديا لظهور صورة معقدة جدا، تتموج فيها الغلبة النسبية لنسائل الخلايا التائية باستمرار. وهكذا فإن ظهور شكل جديد غير ملحوظ من معين مستضدي، سيثير المشكلات بطريقتين على الأقل. فإضافة إلى إنقاص فعالية الهجوم على الشكل الڤيروسي الجديد، فإنه قد يُحرِّض الجهاز المناعي على تحويل جهوده نحو أنواع أخرى من المعينات المستضدية التي لا تمتلك القدرة نفسها على التحريض.

إن الصورة العامة التي أعطتها نماذج المحاكاة الجديدة تتلخص في أن التنوّع في المعيِّنات المستضدية سيؤدي إلى تأرجح الاستجابات المناعية مع استهداف المعينات الأضعف فالأضعف. ويؤدي هذا التحول إلى ارتفاع في مستويات الڤيروس HIV وبالتالي إلى الإسراع بقتل الخلايا المساعدة والبلاعم وتناقص السيطرة على كامل الجمهرة الڤيروسية. وبتعبير آخر يؤدي التغاير الڤيروسي إلى دفع مسيرة المرض. ويمكن أيضا تطبيق نماذج المحاكاة متعددة المعينات المستضدية على الاستجابات الضدية antibody responses.

أفكار حول العلاج
إن من لا يعرفون النتائج التي توصلنا إليها قد يظنون أن المرضى الذين يستجيبون لعديد من المعيِّنات المستضدية المختلفة سيكونون أكثر قدرة على السيطرة على جمهرة الڤيروسات. فالڤيروس الذي ينجو من إحدى نسائل الخلايا المناعية يُحتمل أن لا يُفلت من ملاحظة نَسيلة أخرى. إلا أن نماذجنا الحاسوبية تتنبأ بأنه في حالة العدوى بالڤيروس HIV، فإن الاستجابة المناعية للمعينات المستضدية المتعددة يمكن أن تكون علامة سيئة ـ حيث تكون مؤشرا على أن أنواعا مهمة من المعينات المستضدية ربما تكون قد تطفَّرت بشكل غير ملحوظ. وتوضّح نماذج المحاكاة أن المرضى الذين يتعرف جهازُهم المناعي واحدًا أو أكثر من المعينات المستضدية بشكل ثابت سيتمكنون من السيطرة على الڤيروس على نحو أفضل من أقرانهم الذين يستجيب جهازهم المناعي إلى عدد كبير من هذه المعينات. وتؤيد هذا الرأي إحدى النتائج التي توصلت إليها دراسة المستضدات HLA التي سبق عرضها. فقد لوحظ أن المريضيْن اللذين أظهرا تماوجا (تقلبًا) في الاستجابة المناعية، وصلا إلى مرحلة الإيدز بشكل أسرع من أولئك الذين أظهروا استجابة ثابتة لمعيّن مستضدي واحد. لكن الدراسة المذكورة شملت عددا قليلا من المرضى لا يكفي للتوصل إلى استنتاجات موثوقة.

وإذا كانت هذه النماذج تصوّر مسار العدوى بالڤيروس HIV بدقة، فسوف تكون لنتائجها مضامين في مجال تطوير اللقاحات (للوقاية أو العلاج) وأيضا لتطوير أدوية كيماوية ضد المرض. ففي مجال اللقاحات قد يؤدي تحفيز الاستجابة المناعية لعدة أشكال من المعينات المستضدية إلى نتيجة عكسية. وعلى كل حال فإن مثل هذا التحفيز يُحتمل أن يؤدي إلى نشوء تنافس غير مرغوب فيما بين القوى المناعية. وقد يكون من الأفضل تحفيز الاستجابة الموجهة نحو معين مستضدي محفوظ واحد، حتى ولو لم يكن من اليسير استعرافه. ومن شأن هذه الاستجابة أن تؤدي بشكل مثاليّ إلى سيطرة مستمرة على الڤيروس. ولكن الصعوبة بطبيعة الحال تكمن في إمكان تعرف المعينات المستضدية المحفوظة ومعرفة الطريقة المثلى لتوليدها.

وهناك دلالة أخرى تسترعي الانتباه، وهي أن الڤيروس يتنسّخ بسرعة وباستمرار خلال جميع مراحل العدوى. وقد دفعت هذه الملاحظة كثيرًا من الأطباء إلى استنتاج أن الكيماويات التي تؤدي إلى إيقاف تنسّخ الڤيروس ستعطي أفضل النتائج عند استعمالها باكرا ما أمكن، أي قبل أن يتمكن الڤيروس من التكاثر بدرجة مفرطة. وقد يكون العلاج بتوليفة من الأدوية أكثر فاعلية من استعمال دواء واحد، لأنه حتى لو أنتج الڤيروس جمهرة طافرة لا تتأثر بأحد الأدوية، فإن الأدوية الأخرى يمكن أن تظل فعالة. وعن طريق تثبيط معدل تنسّخ الڤيروس، ستمكّن هذه الاستراتيجيات من إبطاء سرعة إنتاج الطافرات وبالتالي ستحد من التنوع الڤيروسي. وتقترح نماذجنا الحاسوبية أيضا أن إنقاص مستويات الڤيروس والحد من تغايره سيساعدان مناعة الجسم الطبيعية على احتواء الڤيروس.

نظرة شاملة لديْنَمِيّات الڤيروس HIV
تُظهر النتائج السريرية والرياضياتية التي تم جمعها، أنه إضافة إلى تنسّخ الڤيروس HIV بوفرة في جسم المُعدى (المخموج)، فإنه يتطفر بصورة متكررة مؤديا إلى إحداث تغاير كبير في الجمهرة الڤيروسية. وتيسر هذه الخصائص تطورَ الڤيروس استجابةً للتهديدات التي يواجهها خلال مسار العدوى. وتظهر تبعا لذلك طافرات ڤيروسية تستطيع إلى حد ما تجنب الهجوم المناعي عليها إلى أن يستجمع الجهاز المناعي قواه ليواجه هذه الأشكال الجديدة ـ وفي هذه الأثناء تبدأ طافرات هاربة جديدة في الظهور والتكاثر. وهكذا يتكرر تبادل ميزان القوى بين الجهاز المناعي والڤيروس ذهابا وإيابا مدة من الزمن.

لكن هذه العملية لا تستمر إلى ما لانهاية، لأن ظهور التغاير الڤيروسي ـ فيما يبدو ـ يقلب الميزان لصالح الڤيروس في النهاية. ويعمل التغاير في صالح الڤيروس لأن ظهور أشكال ڤيروسية مختلفة سيتسبب في إرباك الجهاز المناعي للمريض، فيصبح أقل كفاءة وبالتالي يسمح لجمهرة الڤيروسات بالنمو وقتل المزيد من الخلايا المساعدة.

وبطبيعة الحال يؤدي تناقص الخلايا المساعدة إلى تناقص فعالية التائيات القاتلة والبائيات B cells، التي لا تعمل بكفاءة إلا إذا حفزتها البروتينات التي تُنتجها الخلايا المساعدة. وحالما يصبح هذان النوعان من الخلايا أقل فعالية، تبدأ دوامة قاتلة من الأحداث، حيث تستمر معدلات الڤيروس في الارتفاع ويتزايد هلاك الخلايا المساعدة وتنخفض الفعالية الكلية للجهاز المناعي.

وهكذا يقود توليد الطافرات الڤيروسية إلى تناقص مستمر في فعالية الجهاز المناعي. وعند مرحلة معينة يبلغ التغاير الڤيروسي حدًّا يتعذر معه على الجهاز المناعي أن يتعامل معه، وبالتالي يُفلت الڤيروس HIV تماما من السيطرة. وفي حين أن كميات الڤيروس تستمر بالتزايد، يتسارع هلاك الخلايا المساعدة ويجتاز المريض العتبة المؤدية إلى حالة الإيدز، وفي النهاية ينهار الجهاز المناعي. باختصار، يبدو أن السيناريو التطوري يستطيع أن يفسر إلى حد بعيد لماذا تتقدم الإصابة بعدوى الڤيروس HIV ببطء، وإن كانت في جميع الحالات ـ أو على الأقل في معظمها ـ تُفضي إلى تدمير الجهاز المناعي في النهاية.


 المؤلفان
Martin A. Nowak - Andrew J. McMichael
يعملان معا في جامعة أكسفورد؛ حيث نوڤاك زميل باحث رئيسي لدى Wellcome Trust . وقد حصل على الدكتوراه من جامعة ڤيينا، حيث درس الكيمياء الحيوية والرياضيات. وعلى الرغم من تركيزه على التآثرات المتبادلة بين الڤيروس HIV والجهاز المناعي، فقد استطاع تطوير الكثير من النماذج الرياضياتية المتعلقة ببيولوجيا التطور. أما مك مايكل الذي انشدّ إلى العلوم بعد قراءته في الستينيات لعدد من مقالات مجلة «ساينتفيك أمريكان» حول الدنا DNA، فهو أستاذ وباحث سريري في علم المناعة في مجلس البحوث الطبية بجامعة أكسفورد، كما يرأس فريق علم المناعة الجزيئي في معهد أكسفورد للطب الجزيئي. وهو كذلك مستشار في شركة سيلتيك وزميل في الجمعية الملكية. ومما يذكر أن مك مايكل تسلق أعلى جبل في النمسا، كما تسلق نوڤاك أعلى جبل في إنگلترا.


مراجع للاستزادة 
ANTIGENIC DIVERSITY THRESHOLDS AND THE DEVELOPMENT OF AIDS. M. A. Nowak, R. M. Anderson, A. R. McLean, T. F. W. Wolfs, J. Goudsmit and R. M. May in .Science, Vol. 254, pages 963-969; November 15, 1991.
HUMAN IMMUNOllEF1C1ENCY VIRUS: GENETIC VARIATION THAT CAN ESCAPE CYTOTOXIC T CELL RECOGNITION. R. E. Phillips et al. in Nature, Vol. 354, No. 6353, pages 453-459; December 12, 1991.
How DOES HIV CAUSE AIDS? Robin A. Weiss in Science, Vol. 260, pages 1273-1279; May 28, 1993.
VIRAL QUASISPECIES. Manfred Eigen in Scientific American, Vol. 269, No. 1, pages 42-49;July 1993.
MULTIFACTORIAI. NATURE OF HUMAN IMMUNODEFICIENCY VIRUS DISEASE: IMPLICATIONS FOR THERAPY. Anthony S. Fauci in Science, Vol. 262, pages 1011-1018; November 12, 1993.
ANTIGENIC OSCILLATIONS AND SHIFTING IMMUNODOMINANCE IN HIV-1 INFECTIONS. M. A. Nowak, R. M. May, R. E. Phillips, S. Rowland-Jones, D. Lalloo, S. McAdam, P. Klenerman, B. Koppe, K. Sigmund, C. R. M. Bangham and A. J. McMichael in Nature, Vol. 375, pages 606-611; June 15, 1995.
Scientific American, August 1995

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More