ضعف الانتصاب علاجه بالتغذية
ضعف الانتصاب خاصة واضطرابات الأداء الجنسي عامة أكثر شيوعا بكثير مما كنا نعتقد سابقا.
ويعرف ضعف الانتصاب بأنه عدم القدرة المستمرة والمتكررة لتحقيق الإنتصاب الكافي أو المحافظة عليه للأداء الجنسي.
ليس من عادة المرضى أن يتحدثوا، بشكل عام، مع طبيب العائلة حول اضطرابات الأداء الجنسي، انطلاقا من فرضية تقول بأن هذه ليست وظيفته (اختصاصه) وخوفا من المس بصورتهم، ولكن هل تعرف أهم المعلومات حوله؟
أسباب وعوامل خطر ضعف الانتصاب
الكثير من الأمراض والمشاكل قد تسبب اضطرابات في الأداء الجنسي. في الماضي تم تصنيف هذه العوامل وفقا لمصادرها: عاطفية - نفسية وجسدية – فيزية.
اليوم نحن نعي أن هذا التصنيف اصطناعي، لأن الصلة بين النفس والجسد وثيقة جدا ولا يمكن الفصل بينهما.
الضغط النفسي: مثل المشاكل الشخصية ومشاكل العلاقات الزوجية، القلق من الأداء الجنسي (الخوف من الفشل الجنسي، الخ).
بعض الأمراض الشائعة: مثل: السكري (Diabetes)، فرط ضغط الدم (Hypertension)، فرط شحميات الدم (Hyperlipidemia)، تكلس وتصلب الشرايين في الجسم (التصلب العصيدي - Atherosclerosis). القاسم المشترك بين هذه الأمراض هو أن جميعها تؤثر على تدفق الدم إلى القضيب، وبالتالي فإنها قد تؤثر على الأداء الجنسي وتؤدي الى ضعف الانتصاب. والأمر ينطبق ايضا على الأدوية المستعملة في معالجة هذه الأمراض (حاصرات بيتا - beta blockers، أدوية خفض تركيز الدهون، مدرات البول وغيرها).
مشاكل في التعصيب (Innervation): مثلما يحدث بعد انزلاق غضروفي في العمود الفقري، أو بعد جراحة في الحوض أو علاج بالأشعة.
الاكتئاب (Depression) والقلق (Anxiety): هما مرضان شائعان جدا، وأحد أعراضهما البارزة هو انخفاض الرغبة الجنسية وتراجع الأداء الجنسي. كما ان العلاج بواسطة الأدوية الحديثة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية (Selective serotonin reuptake inhibitors – SSRI) يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وهذا واحد من الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
أمراض القلب وعلاجاتها: يمكن أن تضر هي أيضا، بمستوى الأداء الجنسي. ومن المعروف اليوم أن الشخص الذي تعرض لنوبة قلبية يستطيع العودة إلى ممارسة حياته الجنسية الطبيعية، لكنه بحاجة إلى المساعدة والتشجيع فقط. كما ان ممارسة الجنس اليوم لا تتطلب مجهودا جسمانيا أكبر من المجهود الجسماني الذي يتطلبه صعود درجات طابقين على الأقدام. لذا، يجب تشجيع المريض على العودة إلى ممارسة النشاط الجنسي وإقناعه بأن ذلك لا ينطوي على خطر جدي على حياته.
الأدوية: مثل أدوية التهدئة، أدوية الحد من أحماض المعدة، العلاج الكيميائي والهرمونات المختلفة - قد تمس بمستوى الأداء الجنسي.
علاج ضعف الانتصاب
علاج ضعف الانتصاب
هنالك مجموعة متنوعة من العلاجات تساعد في علاج ضعف الانتصاب. خط العلاج الاول المتعارف عليه اليوم هو اقراص الفياجرا / سيلدينافيل (Sildenaphil / Viagra)، ليفيترا (Vrdnaphil / Levitera) او سياليس (Tdalaphil / Cilas)، واخيرا قد تم المصادقة على دواء جديد في هذه العائلة يدعى اﭬانافيل (Avanafil).
تباع هذه الأدوية في الصيدليات، ويستطيع كل طبيب أن يعطيها في الحالات المناسبة.
آثار جانبية لأدوية علاج ضعف الانتصاب
لهذه الأدوية آثار جانبية طفيفة وعابرة، تشمل:
احمرار خفيف في الوجنتين
انخفاض طفيف في ضغط الدم ينعكس في الشعور بالدوخة وشعور طفيف بالضعف والغثيان.
معظم هذه الأعراض تتلاشى وتزول قبل البدء في ممارسة الجنس (بعد حوالي ساعة). ولم يكن هنالك مرضى، تقريبا، ممن كانت الأثار الجانبية لهذه الأدوية عليهم شديدة إلى درجة الامتناع عن تناولها مجددا.
ولكن، يحظر تناول هذه الأدوية، منعا باتا، مع أدوية تحوي نيترات (أدوية لزيادة تدفق الدم في الشرايين التاجية لدى مرضى القلب)، كما يمنع تناولها لكل من لا يسمح له وضعه الجسدي، الطبي والنفسي، بممارسة الجنس.
التوستوسترون – هذا الهرمون يعتبر هرمون منظم للرغبة الجنسية، في بعض حالات ضعف الانتصاب قد ينصح الأطباء بإجراء الفحوصات لمعرفة تركيزه في الدّم واذا تبيّن ان تركيزه منخفض عندها ينصح الأطباء ببدائل التوتستوسترون كعلاج مناسب.
في بعض الاحيان قد يصف الاطباء علاجا مزدوجا بالفياجرا وبدائل التوستوسترون والذي من الممكن ان يكون ناجعًا.
الشخص الذي لا يستطيع ان يتناول احد هذه الادوية عن طريق الفم، او الشخص الذي تبين ان هذا الدواء لا يسعفه، فقد يكون بالامكان مساعدته بواسطة الحقن المباشر الى الجسمين الكهفيين للقضيب (corpora cavernosa)، اذ يتم حقن مواد فاعلة على الاوعية الدموية. ويتم ارشاد الشخص المعالج، او شريكته، على كيفية الحقن الذاتي.
من الممكن ايضا استخدام مضخة خاصة (مخلـية - Vacuum pump) تحدث انتصابا قويا، يتم حفظه بواسطة حلقة في قاعدة القضيب.
علاج آخر متوفر اليوم وهو الحقن المباشر للبروستاديل (وهو مادة موسعة للأوعية الدموية) داخل الإحليل والذي افرج عن نتائج مرضية خلال الأبحاث العلمية الأخيرة.
جراحات لعلاج ضعف الإنتصاب
في حال فشل جميع طرق علاج ضعف الانتصاب المذكورة اعلاه، فمن المستحسن ان يتم النظر في اجراء جراحات مثل:
عملية لزرع قضيب اصطناعي: هذه الجراحة بسيطة ونسبة نجاحها جيدة جدا. مشاركة الطبيب الاولي (طبيب العائلة) في عملية اتخاذ القرار وفي التدابير العلاجية تزيد كثيرا من فرص النجاح، كما تزيد ايضا من استعداد المعالجين وشريكاتهم لتلقي العلاج.
جراحة اعادة التّوعي للقضيب (revascularization): هي جراحة أخرى متوفرة لكن مع نسب نجاح منخفضة نسبيًا. في بعض الحالات الخاصة القليلة من الممكن ان تكون هذه العملية علاجا ناجعًا.
يتوجب على الطبيب الاولي (طبيب العائلة) تشخيص هذه الحالات، كما ان بامكانه، على الاغلب، معالجتها. وعلى اية حال، هنالك في كل مستشفى كبير عيادات متخصصة في علاج عدم الانتصاب وضعفه.
0 comments:
إرسال تعليق