دواء لمعالجة تضخم البروستاتا يقلل الحاجة للعمليات الجراحية
تعتبر غدة البروستاتا من أكثر أقسام الجهاز التناسلي البولي اصابة بالضخامة والأورام بنوعيها السليم والخبيث، وتشاهد ضخامة غدة البروستاتا لدى الرجال في سن الخمسين وتزداد نسبة حدوثها مع تقدم العمر، حيث تصل الى 80 في المائة أو أكثر في الأعمار المتقدمة (بعد التسعين).
أسباب هذا المرض غير معروفة تماماً حتى الآن، لكن قد تلعب بعض الهورمونات الاندروجينية دوراً في ذلك.
أهمية ضخامة غدة البروستاتا تكمن في احداثها لانسداد في عنق المثانة التي تتحكم في آلية طرح البول خارج الجسم، وإذا لم تعالج تؤدي إلى احتباس البول في المثانة والحالبين، حيث يحدث في المراحل النهائية استسقاء الكليتين (ضخامة الكليتين بعد انسداد مجرى البول)، واذا دام الاستسقاء لفترة طويلة فهذا يؤدي الى قصور الكليتين الوظيفي، وحدوث تبدلات تنعكس سلباً على الصحة العامة وقد تؤدي الى معالجات اسعافية وخطورة عالية، وحتى الى فقدان الكلية المصابة بالاستسقاء.
دراسة جديدة صدر في العدد الأخير من مجلة الأمراض البولية «يورولوجي» بحث جديد حول هذا الأمر كان قد نوقش في المؤتمر الاميركي للأمراض البولية الذي جمع أشهر اختصاصي العالم في هذا المجال،
تناول البحث دراسة دولية كبيرة، بينت ان الرجال الذين يعانون من تضخم غدة البروستاتا تنخفض لديهم مخاطر تطور انسداد عنق المثانة وحدوث حصر البول الحاد لديهم إذا عولجوا بدواء بروسكار، مقارنة مع الأدوية الأخرى.
وبينت الدراسة أيضاً ان الذين يتناولون هذا العقار تنخفض لديهم نسبة الحاجة الى اجراء عملية جراحية، بمعدل الثلث مقارنة مع المعالجات الأخرى.
أجريت الدراسة على 4222 مريضاً ينتمون الى مراكز متعددة في أوروبا وأميركا ودول أخرى، حيث شاركت حوالي 49 دولة في هذا البحث الواسع.
تصريح وذكر البروفيسور جنيس اندرسون، رئيس قسم الأمراض البولية في مستشفى فريدريك سبيرج في كوبنهاجن عاصمة الدنمارك، الذي ترأس فريق البحث، ان هذه الدراسة بينت لأول مرة ان دواء بروسكار يستطيع ان يقلل من نسبة حدوث الحصر البولي الحاد، والحاجة الى العمليات الجراحية.
ويعتبر دواء بروسكار الدواء الوحيد الذي اثبت فائدته في معالجة ضخامات غدة البروستاتا الحميدة، والوحيد الذي يستطيع ان يؤثر في العوامل المسؤولة عن الضخامة، وما يؤكد ذلك تراجع حجم غدة البروستاتا، بعد تناول الدواء لفترة طويلة من الزمن.
وقال البروفيسور اندرسون، إن حالات حصر البول الحادة شائعة لدى الكبار في السن والمصابين بضخامة البروستاتا، وغالباً ما تؤدي الى عملية اسعافية لوضع قسطرة بولية واخراج البول المحتبس خلف الغدة المتضخمة.
نتائج نتائج العلاج الدوائي كانت مشجعة جدا، حيث وجد في الدراسة انخفاض الحصر البولي بمعدل 57 في المائة، اما الحاجة الى اجراء الجراحة لاستئصال الغدة فكانت عند حدود نسبة 34 في المائة.
وبينت النتائج ان المرضى يستطيعون تحمل الدواء بشكل جيد وبمقدار علاجي عبارة عن 5 مليجرامات يومياً. والعقار يعمل أولا على خفض حجم غدة البروستاتا ومكافحة العوامل المرضية المسؤولة عن الضخامة ثانياً، وازالة الانسداد البولي والاعراض المرافقة مثل الاحساس بالانزعاج والألم الشديد والاضطرابات الهضمية ثالثاً. والحصر البولي الحاد تهديد حقيقي للرجال الذين لديهم ضخامة في غدة البروستاتا وغالباً ما تنتج تلك الضخامة عن زيادة نسبة مركب الهيدروتستسترون وتكمن أهمية دواء بروسكار بأنه يقوم بتثبيط ذلك المركب، ويؤدي الى تراجع حجم البروستاتا بشكل واضح.
ويأمل الاطباء ان تحل المعالجات الدوائية محل المعالجات الجراحية التي ما زالت الاسلوب المتبع من قبل معظم الاختصاصيين. وهي تعتمد على استئصال الغدة بواسطة الليزر من داخل الاحليل، أو بالجراحة المباشرة، ومهما كانت طريقة الاستئصال، فذلك لا يؤثر في القدرة الجنسية.
ويمكن ان تحدث مجموعة من الأعراض البولية في ضخامة البروستاتا منها:
1 ـ زيادة فترة التردد قبل البدء بالتبول.
2 ـ استعمال الجهد اثناء التبول.
3 ـ ضعف قوة رشق البول.
4 ـ تعدد مرات الذهاب الى الحمام.
5 ـ احساس بعدم افراغ المثانة بشكل كامل.
6 ـ حرقة في البول، خاصة إذا كانت الضخامة مترافقة مع التهاب.
7 ـ خروج الدم مع البول.
8 ـ حدوث حصر بولي تام في المراحل الأخيرة مع ضخامة في البطن وألم شديد.
0 comments:
إرسال تعليق