مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة مفيدة للجسم وتقينا من الكثير من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والشرايين والسرطان ولكن ما معنى كلمة مضاد للأكسدة؟ وما هي الأطعمة التي تحويها بصفة عامة؟ وما فائدتها على أجسامنا؟
تعريف الأكسدة :
بداية الأكسدة هى انتقال الكترونات من مادة ما الى العامل المؤكسد حيث ان العامل المؤكسد هو المادة القادرة على ان تختزل (تستقبل الكترونات)و تؤكسد غيرها (اى تفقد غيرها الكترونات)..
تعتبر الأكسدة أحد التفاعلات الأساسية والمهمة في جسم الإنسان ، فمثلاً يقوم الجسم بأكسدة الغذاء للحصول على الطاقة ، فنحتاج الأكسجين لذلك و لكن نواتج تلك الأكسدة هى ما لا تحمد عقباه (الجذور الحرة free radical) فتقوم بتقسيم جزيئات الخلية وتدمرها من خلال سلسلة من التفاعلات ، كما تدمر الأحماض الدهنية الموجودة في الخلية مما يجعل أجسامنا عرضه للعديد من الالتهابات والفيروسات والسرطانات لذا يمكن القول ان أكسدة خلايا الأنسان هو الخلل الذي يحدث لخلايا الجسم نتيجة لأرتباط الجذور الحرة بها (الناتجه عن الأكسدة ) فتقوم هى بأكسدة الخلايا و تدميرها
العوامل المساعدة على الاكسدة :
هناك الكثير من العوامل الخارجية والتي تساعد على أكسدة خلايا أجسامنا ، فعلى سبيل المثال التعرض إلى الإشعاع ، تناول الغذاء المحتوى على هرمونات صناعية ، التدخين ، استنشاق هواء ملوث ، التعرض للمبيدات الحشرية ، بعض الأدوية التي نأخذها لعلاج بعض الأمراض ، وتناول أغذية محتوية على مواد حافظة ، أو أغذية تحتوي على دهون مشبعة وهذه موجودة بكثرة في الوجبات السريعة ..
وعلى الرغم من أن أجسامنا تصنع مضادات للأكسدة إلا أننا نحتاج إلى كمية أضافية لحماية الجسم ، عن طريق الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الخضراوات الطازجة والفواكه والأغذية البحرية وبعض المكسرات وغيرهم
معنى مضاد للأكسدة:
مضادات الأكسدة هي مجموعة من المركبات التي تعمل على تدمير ذرات الأكسجين الأحادية وتعرف بما يُسمى الجذور الحرة (Free radicals)
مثال توضيحى يبين عملية الأكسدة و مضادات الأكسدة وتأثير كل منهما
عندما تقشر التفاحة وتتركها في الغرفة لقليل من الوقت تجد أن التفاحة بدأت تتحول إلى اللون البني بفعل الأوكسجين الموجود في الهواء وهذا ما يعرف بالأكسدة ، لذلك عند تقشير التفاحة ولا تريد أن تتحول إلى اللون البني تقوم بعصر قليل من عصير الليمون عليها فلا يتغير لون التفاحة المقشرة (الليمون هنا لأحتوائة على مضاد الأكسدة
نعلم جميعًا أن جزئ الأكسجين يتكون من ذرتين وإذا وُجدت ذرة واحدة تسعى جاهدة لتتأكسد بذرة أكسجين أخرى لكي تصبح مستقرة فيما يُسمى بعملية الأكسدة هذه العملية تؤدي إلى تدمير الخلايا إذا حدثت داخلها وذلك يسبب الكثير من الأمراض
والمركبات المضادة للأكسدة مهمة لصحة الجسم وتجدها بشكل طبيعي في الأغذية والنباتات وتنقسم المركبات المضادة للأكسدة إلى مركبات أحادية أو مخلطة ومن المركبات الأكثر إنتشارًا والتي تحتوي على مضادات الأكسدة فيتامينات (C,E and Beta carotene) كما أنها تكون موجودة في الأطعمة التي تحتوي على فيتامين A
فيتامين A:
أثبتت دراسة من جامعة أريزونا أن فيتامين A له تأثير في حماية الخلايا ضد كل أنواع السرطان ويقول الأطباء أن فيتامين A من الدهون القابلة للذوبان في مركبات مضادات الأكسدة الموجودة في المنتجات الحيوانية والتي يمكن أن يقوم الجسم بإنتاجها
ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين A الكبد والبيض كما أنه من فوائد فيتامين A تقوية العظام والأسنان وبصفته من مضادات الأكسدة فهو يساعد على إصلاح الضرر الذي يلحق بالخلايا نتيجة للتلوث الذي نعيشه هذه الأيام و يعزز من قوة الجهاز المناعي كما أن علاج فعَّال لجفاف البشرة و تقصف الشعر و مشاكل الإبصار .
Cفيتامين
يعتبر هذا الفيتامين أكثر أنواع الفيتامينات إنتشارًا فهو أقوى أنواع مضادات الأكسدة كما أن له الكثير من الوظائف الهامة ويساعد على تقوية الجهاز المناعي
وأثبتت الدراسات أن كمية من فيتامين C تبلغ (8-10 جرام) تجنب الإنسان الإصابة بنزلات البرد كما أنه يقي الإنسان الإصابة بأمراض القلب والشرايين ويقي من تدمير الخلايا نتيجة تأكسد الأكسجين داخلها ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C كل الفواكه الحمضية (البرتقال و الليمون ) و التوت والطماطم و الفلفل .
فيتامين E
من أهم مصادر مضادات الأكسدة وهو نفسه مركب من مركبات الأكسدة ولكن مفعولها يتعاظم في وجود المركبات الأخرى وخاصة فيتامين C وبيتا كاروتين
كما أنه ظهرت بعض الأدلة العلمية التي إكتشفت أن فيتامين E يساعد على الوقاية من أمراض القلب والشرايين و الخليط بين فيتامين E,C يبطئ مضاعفاتها
ويمكن أن تجد فيتامين E في المكسرات مثل اللوز وبذور عباد الشمس والحبوب والزيتون والذرة واللحوم و الأسماك و اللبن والبيض والأرز الأسمر والخضراوات الورقية مثل السبانخ وغيرها الكثير كما يوجد بعض الحبوب التي تمد الإنسان بفيتامين E
الكاروتينات:
تضم الكاروتينات مجموعة من المركبات (Beta carotene, lutein, lycopene) ونجد هذه المركبات في مجموعة متنوعة من الخضر والفاكهة مثل الجزر والجريب فروت والقرع والسبانخ والطماطم
وتقترح الدراسات أن الكاروتينات تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وبعض أنواع السرطان وخاصة سرطان البروستاتا وتقوي الجهاز المناعي كما أنه يحمي من العمى كما أن مركب (Beta carotene) يقوي دفاع الرئتين لمواجهة التدخين وتلوث الهواء بشكل عام كما أن مركب (lutein) يقي من أمراض العين .
مركبات مضادة للأكسدة اخرى:
من مضادات الأكسدة الأخرى السيلينيوم وإنزيم Q10 والأحماض الأمينية فعندما يتحد السيلينيوم مع فيتامين E يساعد على تدعيم الرئيتين والقولون والبروستاتا ويقي من سرطان المستقيم
أما إنزيم Q10 يمنع تأكسد ذرات الأكسجين ويمنع ضررها عن المخ وتتحدث بعض الدراسات عن ان الأحماض الأمينين من مضادات الأكسدة القوية التي تقي من أمراض القلب والشرايين .
فائدة مضادات الأكسدة فى الحد من الشيخوخة المبكرة
المعروف ان مضادات الاكسدة مضادة للجذور الحرة و سبب رئيسى من ظهور علامات الشيخوخة هو الجذور الحرة حيث انها تعمل على اتلاف الكولاجين (البروتين الموجود فى الجلد و سائر اجزاء الجسم ) و احداث تغييرات به مما يؤدى لظهور التجاعيد بالبشرة .
فائدة مضادات الأكسدة فى الحماية من تعتيم عدسة العين
تعتبر أمراض العين ذات العلاقة بالسن من المشاكل الصحية الرئيسية في العالم . ففي البلدان المتقدمة تقنياً يعد علاج إعتام عدسة العين واحداً من أكثر نسب تكلفة العناية بالصحة للمسنين . أما في البلدان الأقل تقدماً فيعد السبب الرئيسي للعمى لدى كبار السن ، وقد تحدث عتامة العين لأسباب أخرى غير تغذوية وغير مرتبطة بالعمر مثل الجروح والالتهابات الفيروسية وبعض المواد السامة أو نتيجة عيب وراثي ( خلقي ) . ولكن يرجع معظم حالات تعتيم العين إلى التقدم في العمر . حيث يمثل الذين يعانون من عتامة العين في الولايات المتحدة الأمريكية فقط ( 5% ) في المرحلة العمرية ما بين 52 إلى 64 سنة . وتزيد هذه النسبة إلى 46% ) في المرحلة العمرية ما بين 75% إلى 85 سنة .
ويحدث إعتام عدسة العين عندما تتحول المواد الشفافة في عدسة العين إلى مواد معتمة . والمعروف أن معظم مادة العدسات تتكون من بروتينات ذات أعمار طويلة لا يمكن لها أن تفسد على مدى عقود من العمر الزمني للإنسان . ولكن مع كبر السن وعدم وجود تزويدات دموية مباشرة للعدسات ، فإن دخول العناصر الغذائية وإزالة الفضلات يتم بعملية انتشار بسيطة وبطيئة وغير فعالة . كما أن الأكسدة والتي تحدث عند التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية من المعتقد أنها السبب الرئيسي لتخريب بروتينات العدسة . وعندما تتأكسد هذه البروتينات فإنها تلتصق ببعضها البعض وتترسب ، محدثة تظليلاً لجزء من العدسة .
وتمتلك العين نظاماً دفاعياً يحميها من التخريب التأكسدي . وتعمل مضادات الأكسدة على تثبيط الجذور الحرة الضارة وكذلك الإنزيمات المحللة للبروتينات من خلال التقاط البروتينات المحطمة من العدسة . ومع ذلك ، فلا يمكن لهذه الأنظمة الدفاعية أن تتعايش دوماً مع التخريب التأكسدي . ونتيجة لذلك ، فإن البروتينات المتأكسدة قد تتراكم . وكلما تقدم الإنسان في العمر ، فإن الأنظمة الدفاعية تصبح أقل فاعلية ، ويصبح تخريب بروتينات العدسة غير قابل للعلاج
انواع مضادات الأكسدة :
– مضادات الاكسده الانزيميه
– مضادات الأكسدة الغذائية
الانزيمات المضاده للاكسده هي :
– الجلوتاثيون GLUTATHONE
– الكالتيز CATALASE
– السوبر اوكسيد ديسموتيز SUPER OXIDE DISMUTSE
أقوى أنواع مضادات الأكسدة :
لقد اكتشف الباحثون مؤخراً مضادات للأكسدة قوية وفعالة جداً تسمّى الأنثوسيانيدينات (Anthocyanidins) والتي عرفت بأنها أقوى 50 مرة من فيتامين هـ حيث تمد العقل بحماية شديدة من الآثار المدمرة للجزئيات الحرة.
وتوجد هذه المادة بوفرة في فواكه معينة في ثمارها وسيقانها وبذورها وأزهارها وأوراقها..
وموضوع الأنثوسيانيدينات هو موضوع مثير للغاية لأنها تستطيع أن تمد العقل بالحماية من السموم والجزئيات الحرة في كل من الأجزاء المائية والدهنية في الجسم.
وهذا بخلاف مضادات الأكسدة الأخرى مثل فيتامين ج الذي تتوقف حمايته على الأجزاء المائية من الجسم فقط
بينما تمتد حماية فيتامين أ إلى الأنسجة الدهنية وتبدو أهمية هذا الدور المزدوج عندنا نتفكر في أن جسم الإنسان معظم أعضائه مكونة من مكونات مائية ودهنية.
ومفتاح اختيار هذه الأنواع من الفاكهة هو الألوان فاللون الأحمر والبنفسجي والأزرق في الفاكهة دليل على توفر الأنثوسيانيدينات بها وأنه سيمنح عقولنا أقصى حماية لأهم وأقيم خلايا العقل
الاكسدة و أمراض القلب والأوعية الدموية
تؤكد الإحصائيات التي أجريت في المملكة العربية السعودية في الثلاثين سنة الماضية زيادة معدل الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية ، كتصلب الشرايين والذبحة القلبية ، والسكتة الدماغية ، والجلطة القلبية . وقد يرجع السبب في زيادة حالات أمراض القلب والأوعية الدموية إلى التغير في النمط الغذائي كماً ونوعاً . فمثلاً كان متوسط السعرات الحرارية اليومية المستهلكة للفرد في سنة 1392 هـ حوالي 1807 سعرات حرارية ، بينما وصلت خلال سنة 1409هـ إلى 3064 سعراً حرارياً يومياً وهذه الكمية الأخيرة من السعرات الحرارية تمثل 13.2 % زيادة عن متوسط السعرات الحرارية اليومية التي يحتاجها الفرد . هذا بالإضافة إلى مضاعفة تناول الدهون والشحوم بمقدار أربع أضعاف خلال هذه الفترة الزمنية . إن معظم أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل تصلب الشرايين ، والتي تظهر نتيجة لزيادة سمك الطبقات الداخلية لجدار الشرايين . وعندما تتزايد الكميات المتراكمة من المواد الدهنية على الجدار الداخلي للشريان تؤدي إلى حرمان جزئي من تدفق الدم الذي يحمل معه الغذاء والأكسجين إلى المنطقة المصابة من العضو الذي يغذيه ، ومثالاً على ما سبق ، يؤدي الانسداد التام لأحد الشرايين التاجية إلى انقطاع إمداد الدم لجزئية القلب الذي يغذيه هذا الشريان ، مما يؤدي إلى السكتة القلبية . بينما قد يؤدي انسداد أحد الشرايين بالمخ إلى السكتة الدماغية .
وقد أجريت العديد من الأبحاث في السنوات الأخيرة لدراسة تأثير مضادات الأكسدة على أمراض القلب والأوعية الدموية ، حيث تفيد بعض النظريات الحديثة بأن عملية الأكسدة تلعب دوراً في مرض الأوعية القلبية بطريقتين ، تشمل إحداهما تطور تصلب الشرايين على المدى الطويل والأخرى تتضمن التخريب المفاجئ الذي يحدث خلال النوبة القلبية أو السكتة الدماغية . فالأكسدة التي تحدث بواسطة الجذور الحرة ، يمكن أن تساهم في نشوء تحطم الشرايين وذلك عن طريق تحويل الشحوم البروتينية منخفضة الكثافة الضارة إلى شكل متأكسد . حيث وجدت هذه الشحوم البروتينية منخفضة الكثافة المتأكسدة في جدران الشرايين المخربة . وقد لوحظ في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الدراسات الميدانية حدوث انخفاض يصل ما بين 20إلى 40% في أمراض الأوعية القلبية للأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من مضادات الأكسدة في الدم .
الاكسدة و الشيخوخة
يمكن تعريف الشيخوخة بأنها المرحلة التي تقل فيها مقدرة الفرد على تجديد خلاياه مما يؤدي إلى حدوث تغيرات عديدة لخلايا وأنسجة الجسم مثل ظهور اللون الأبيض للشعر وانكماش خلايا الجلد وبطء عملية التمثيل الغذائي للأطعمة وغيرها من التغيرات التي تحدث للجسم . وتعد الشيخوخة ظاهرة عامة ، ولكنها من الممكن أن تختلف بين الأشخاص والجماعات . والفروق في التغير المصاحب لتقدم العمر تحددها الوراثة جزئياً لكنها تتأثر جوهرياً بالتغذية وأسلوب الحياة والبيئة كالتعرض للمواد الضارة .
وتتميز الشيخوخة بعوامل كثيرة ، فكبار السن من نفس العمر الزمني يبدون مختلفين اختلافاً جوهرياً من حيث أعراض الشيخوخة الظاهرة على كل منهم . لذلك يقاس عمر الإنسان بمدى ظهور أعراض الشيخوخة ومن أهمها مدى سلامة الشرايين . ويمكن تصنيف الذين يشكون من أمراض في الشرايين وتتراوح أعمارهم ما بين 40-50 عاماً بأنهم ضمن الشيخوخة المبكرة ، بينما الذين يتمتعون بشرايين سليمة مع ضغط دم طبيعي ويمارسون حياتهم اليومية بصورة طبيعية ونشطة لا يمكن تصنيفهم تحت الشيخوخة بالرغم من أن أعمارهم قد تصل إلى السبعين أو الثمانين . بمعنى آخر أن العمر الزمني بالسنوات ليس من الضروري أن يطابق عمر الإنسان البيولوجي
وهناك عدة نظريات لظهور الشيخوخة أهمها تأثير الجذور الحرة على الخلايا والأنسجة التي تضعف من وظائفها مما يؤدي إلى ظهور الشيخوخة .
الأكسدة و الأمراض المرتبطة بالتدخين
ويعد تدخين السجائر أو الشيشة أو المعسل من السلوكيات المرضية التي غالباً ما تبدأ خلال مراحل المراهقة ، وتظهر آثارها السيئة على صحة الإنسان مع مرور الوقت . وقد أظهرت الأبحاث أن ما ينتج عن تدخين السجائر يحتــوي علـى ( 4000 ) مادة كيميائية مختلفة مثل : الجذور الحرة والمواد المحثة للتشوهات الجنينية والمواد المحدثة للسرطان . وأسباب الوفاة التي لها علاقة بالتدخين تمثل ( 90% ) من سرطان الرئة و ( 75 % ) من حالات التهاب القصبة الهوائية المزمن والنفاخ الرئوي و25% من أمراض القلب والأوعية الدموية . وحيث إن النيكوتين يزيد من لزوجة الدم فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تجلطات بالدم تؤدي إلى سكتات القلب أو المخ . كما يعمل النيكوتين على تضيق الأوعية الدموية مما يرفع ضغط الدم الشرياني الذي يؤدي إلى انفجار الشرايين وحدوث نزيف . ويزيد التدخين من حدة حالات الإنفلونزا ويقلل من مناعة الجسم ضد الأمراض ويزيد من سرعة الإجهاد ، ويمثل خطورة على الحامل والجنين . كما يعمل التدخين على إضعاف حاستي التذوق والشم ، ويزيد من الكمية التي يحتاجها الفرد من فيتامين ( ج ) للمحافظة على مستوى هذا الفيتامين في الدم . فإذا ما قورن مستوى الدم من فيتامين ( ج ) عند شخصين ، فسنجد أن مستواه في الدم لدى الشخص المدخن ( الذي يدخن أكثر من 20 سيجارة في اليوم ) أقل بحوالي 25%عنه في الشخص غير المدخن . إذ يؤدي تدخين السجائر إلى تقليل امتصاص فيتامين ( ج ) . والمعروف أن فيتامين ( ج ) له تأثير مضاد للأكسدة . كما أن تدخين السجائر يؤدي إلى تفاعلات التهابية موضعية حادة مما يؤدي إلى تجمع الخلايا الابتلاعية وزيادة إعادة فاعلية الأوكسجين النشط في أغشية الشعب الهوائية .
وقد تبين أن الأطفال المولودين لآباء مدخنين لفترات طويلة كانت لديهم معدلات مرتفعة من العيوب الخلقية والسرطانات التي تظهر في المرحلة العمرية المبكرة من حياة الإنسان . وهذه الاضطرابات قد تكون ناتجة عن زيادة التخريب التأكسدي لخلايا الحيوان المنوي بسبب المواد المؤكسدة في دخان السجائر . والمعروف أن التدخين يصاحبه انخفاض في عدد الحيوانات المنوية ويقلل من النوعية الجيدة منها . كما يكون مصاحباً لانخفاض مستويات الدم من فيتامين ( ج ) . وقد أظهرت مزودات فيتامين ( ج ) تحسينها لنوعية الحيوان المنوي لدى المدخنين بكثافة . وقد ظهر أن التناول العالي من فيتـامين ( ج ) يقلل أيضاً من التحطيم التأكسدي للحمض النووي في الحيوان المنوي
0 comments:
إرسال تعليق