العسل الطبيعيّ يُعدّ العسل من أهمّ المواد الغذائيّة والدوائية الغنيّة بالسكّريات، والتي تتكوّن من سكّريات أحاديّة، وخمائر، وأحماض أمينيّة، وفيتامينات، ومعادن، ويُصنع العسل من رحيق الأزهار المجمّع بواسطة شغالات النحل من أزهار متنوعة ومنتشرة في المناطق المحيطة بالمراعي التي يُربى فيها النحل، وبعد أن يتحول رحيقها عبر مجموعة من عمليّات الهضم الجزئيّ إلى العسل، يُخزّن في عيون سداسيّة تختم بأغطية من الشمع، بحيث يتمّ خلال هذه العمليات تقليل الرطوبة إلى سائل غنيّ بالسكّريات. يُخزّن العسل ليُحفظ كطعام للخليّة وللحضنة حتى تتحمل الشتاء، ويسمّى العسل الذي يُنتج في الطبيعة بشكل حرّ باسم العسل البريّ، والمُصنف من قِبل منظمة الفاو كأحد منتجات الغابات غير الخشبيّة، أمّا في حال عدم توفر أزهار في الحقول القريبة من المنحل، يضطر النحل إلى جمع العسل من خلال المفرزات العسليّة الناتجة عن الحشرات المُصنفة كمتجانسة الأجنحة، وتتضمن الحشرات القشريّة والمن. اكتشاف العسل اكتشف الإنسان العسل منذ القدم في العصر الحجري قبل أكثر من ثمانية آلاف، واستخدم كعلاج بحسب الكثير من الصور، والمخطوطات، والبرديّات التابعة للقدماء المصريين، والسومريين في العراق وسوريا، حيث كان المصريون يستخدمونه فيما يعرف بالتحنيط للحفاظ على أجسام المومياء. وقد ذُكر العسل الطبيعي في الكتب الصينيّة والهنديّة القديمة، ومن أهم استخداماته الطبيّة علاج الصلع، ومنع الحمل، والتخلص من آثار الجروح والحروق، والتئام الناسور لا سيما عند استخدامه مع زيت السمك، كما كان يُوضع كمرهم مخلوط مع صفار البيض، والدقيق. خصائص العسل لا يتعرض العسل للتلف، تحديداً الطبيعيّ منه، ولا يتطلب حفظه في الثلاجة، إذ يكفي وضعه في وعاء محكم الإغلاق، وتخزينه بدرجة حرارة الغرفة العاديّة. يعتبر العسل أحلى من السكّر العادي بنسبة خمس وعشرين بالمئة؛ بسبب احتوائه على سكر الفواكه (الفركتوز). يتكون العسل عند اختلاط إنزيمات النحلة برحيق الأزهار. يعتمد لونه وطعمه على الزهور التي جُمع منها الرحيق. العناصر الغذائيّة للعسل تحتوي كل ملعقة طعام كبيرة من العسل على العناصر الغذائية الآتية: أربع وستون سعرة حراريّة. سبعة عشر غراماً من الكربوهيدرات. ثمانية غرامات من الألياف. غرام من البروتينات. ستة غرامات من الكولسترول. فوائد العسل إذابة الدهون المخزنة في الجسم إذا تمّ تناوله مع الماء الدافئ. إنقاص الوزن عند خلطه مع عصير الليمون والقرفة. تحسين أداء لاعبي الرياضة؛ لأنّه يحافظ على معدل السكر في الدم. مفيد للبشرة والشعر، ولذلك يدخل في صناعة المنتجات والماسكات الخاصة بهما. مطهر طبيعي؛ لامتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا والفطريّات. مضاد للأكسدة، إذ يساعد على التخلص من جذور الخلايا الحرة الموجودة في الجسم، وبالتالي يزيد من كفاءة المناعة. تهدئة الجسم، ومنحه شعوراً بالراحة والاسترخاء. التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كالتي تُصيب القلب، إضافة لبعض أنواع السرطان.
0 comments:
إرسال تعليق