الهاتف والعقم
هل انت من مستخدمي الهواتف المحمولة بكثرة؟ هل يرافقك هاتفك أينما ذهبت؟ هل تضعه بجيب بنطالك؟ احذر ذلك!
وجدت دراسة بريطانيا أن الرجال الذين يضعون هواتفهم المحمولة في جيبة بنطالهم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعقم!
وقام فريق العمل في جامعة اكستر البريطانية، بتحليل ما يقارب العشر دراسات، وشملت 1492 رجلا، من أجل توضيح أثر الهواتف المحمولة على خصوبتهم. وتم من بعدها قياس كفاءة الحيوانات المنوية من خلال:
- قدرة الحيوانات المنوية على التحرك بشكل صحيح نحو البويضة.
- نسبة الحيوانات المنوية التي كانت على قيد الحياة.
- تركيز الحيوانات المنوية: عددها لكل وحدة من السائل المنوي.
ووجد الباحثون أن 50%-85% من الحيوانات المنوية لديهم القدرة على التحرك النحو البويضة، لكن انخفضت النسبة لدى الرجال الذين يتعرضون لتأثير هواتفهم المحمولة من خلال وضعها في جيب بنطالهم حوالي 8%، وكان الأثر مماثل بالنسبة لبقاء الحيوانات المنوية على قيد الحياة، في حين أن الأثر على تركيز الحيوانات المنوية كان أقل وضوحا.
وأوضحت قائدة فريق البحث الدكتورة فيونا ماثيوز أن الترددات الراديوية والإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تبنعث من الهواتف المحمولة الموجودة في جيوب البناطيل يؤثر سلبا على الحيوانات المنوية.
وأوصت الدراسة إلى ضرورة القيام بمزيد من الأبحاث، من أجل تحديد الأثار المترتبة على هذا الموضوع وكشف المزيد من التفاصيل. (اقرأ أيضا...استخدام الهواتف المحمولة بكثرة يسبب سرطان الدماغ!)
حذر باحثون من أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات فيما يتعلق بالمخاطر التي تشكلها أجهزة الهواتف المحمولة على عدد الحيوانات المنوية عند الرجال.
وأظهر استعراض للشواهد أجري في جامعة إكسيتر البريطانية أن عدد الحيوانات المنوية وحركتها عند الرجل تتأثر بوضعه هاتفه المحمول في جيبه.
إلا أن أحد العلماء المختصين في الحيوانات المنوية قال إن هذه الشواهد لا تزال منقوصة، وأنه لا يزال يضع هاتفه المحمول الشخصي في جيبه.
أما الدراسة التي نشرت في مجلة "إنفايرونمينت انترناشيونال" فترى أن الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي تصدره تلك الأجهزة يعتبر هو السبب وراء هذه المشكلة.
وعمدت الدراسة إلى تحليل عشر دراسات أخرى منفصلة أجريت حول مدى جودة الحيوانات المنوية لدى 1492 رجلا، وتضمنت فحوصات معملية لحيوانات منوية تعرضت لإشعاع الهواتف المحمولة واستبيانات أجريت مع الرجال في عيادات طبية لعلاج الخصوبة.
وقالت فيونا ماثيوز، كبيرة الباحثين في هذه الدراسة، لبي بي سي إنه ظهر من جميع تلك الدراسات -باستثناء واحدة منها- وجود ارتباط بين التعرض للإشعاعات الصادرة عن أجهزة الهواتف المحمولة وضعف جودة الحيوانات المنوية.
وأضافت ماثيوز: "تؤكد هذه الدراسات على أن حركة الحيوانات المنوية تنخفض بتعرضها للهواتف المحمولة، وتبلغ نسبة الانخفاض تلك ما يقرب من ثمانية في المئة."
وتابعت: "بالنسبة للمعدل المتوسط عند الرجال، أعتقد أنه لا يوجد ما يدعو للخوف. فإذا كنت تعلم أن لديك مشكلة ما في الخصوبة، فقد يكون ذلك أمرا إضافيا يتوجب عليك أن تأخذه في الاعتبار. فكما هو الحال إذا ما كنت ترغب في اتباع حمية غذائية ما، يمكنك أيضا أن تغير المكان الذي تحمل فيه هاتفك المحمول".
مصدر الصورةSPL
Image caption
لا تبدو طرق تضرر الحيوانات المنوية وتأثر خصوبتها من إشعاعات الهواتف المحمولة واضحة
إلا أن ماثيوز أقرت الانتقادات التي يوجهها علماء آخرون لمدى جودة تلك الشواهد، مؤكدة على "دعوتها لإجراء المزيد من الأبحاث فيما يتعلق بهذا الأمر".
وأضافت ماثيوز: "تعد هذه الدراسة مثيرة للاهتمام، لكن من الواضح أننا لا نقول إن أي أحد يحمل هاتفه المحمول في جيبه سيواجه مشكلة العقم".
كما أن طرق تضرر الحيوانات المنوية من إشعاعات الهواتف المحمولة لا تبدو واضحة.
حيث يرى البعض أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تصدر عن الهاتف تعمل على تعطيل دورة إنتاج الحيوانات المنوية وإلحاق أضرار بالحمض النووي، فيما يرى البعض الآخر أن الحرارة التي تصدر إما بشكل مباشر من جهاز الهاتف أو من الإشعاعات الصادرة عنه قد تكون مؤثرة على الحيوانات المنوية.
من جانبه، لا يزال آلان بيسي، الأستاذ بجامعة شيفيلد والذي يجري أبحاثا في مجال الحيوانات المنوية، غير مقتنع بهذه الدراسة، مؤكدا على ضعف هذه الشواهد وعلى أنه لن يغير المكان الذي يحمل فيه هاتفه المحمول في جيبه.
وقال لبي بي سي: "كانت هناك مخاوف في وقت ما من أن وضع الهواتف المحمولة في جيب البنطال قد يؤثر على جودة السائل المنوي وخصوبة الرجال بطريقة ما".
وتابع قائلا: "ظهرت بعض العناوين الصحفية "المجنونة" التي تحذر من هذا الأمر. إلا أنه وفي تقديري الشخصي، كانت كل الدراسات التي أجريت حتى اليوم فيما يتعلق بهذا الأمر محدودة النطاق، وذلك سواء أكانت تعتمد على حيوانات منوية أصيبت بالإشعاع وهي في صحن التجارب، أو كانت تعتمد على تقييمات لعادات الرجال التي تتعلق بهواتفهم المحمولة دون النظر بشكل كاف في المتغيرات الملبسة، بما في ذلك النواحي الأخرى المتعلقة بأسلوب حياة الرجل".
وأضاف: "إن ما نحتاجه بالفعل يتمثل في التحضير الملائم لدراسات وبائية يؤخذ فيها طريقة استخدام الرجل للهاتف المحمول إلى جانب غيرها من العادات الحياتية الأخرى"
أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن وضع الهواتف الذكية أو المحمولة داخل الجيوب تُحدث آثار طبية خطيرة وعواقب وخيمة على صحة أصحابها، تتمثل في آثار الإشعاعات التي تصدرها تلك الأجهزة وتسبب أضراراً في جسم ودماغ المستخدم.
وأوضحت الدكتورة الأمريكي ديفرا دافيس المشرف على الدراسة أن احتفاظ الهواتف الذكية داخل الجيوب أو أن تضعها النساء داخل حمالات الصدر، قد يتسبب في إصابة الرجال بالعقم أو سرطان البروستاتا والسيدات بسرطان الثدي، بحسب موقع ميرور البريطاني.
وفسرت الدكتورة ديفرا أن الاشعاعات الصادرة من الهواتف الذكية تضر بخلايا الحمض النووي وتغير في عملية التمثيل الغذائي للإنسان، لذا فيُنصح بعدم حفظ الهواتف داخل الجيوب أو حمالات الصدر.
0 comments:
إرسال تعليق