من اسباب تأخر الحمل والإصابة بالعقم
هناك العديد من الأمراض والمشكلات الصحية التي يمكن أن تسبب تأخر الحمل وقد يصل الأمر إلى العقم، تعرف على أهمها في المقال التالي.
أمراض تسبب تأخر الحمل والإصابة بالعقم
إن تأخر الحمل والإنجاب من المشاكل التي تزعج الشريكين بعد الزواج، حيث أن كثير منهم ينتظرون هذا الخبر في أسرع وقت، وحينما يتأخر الحمل، ينتابهم شعور بالقلق والتساؤلات حول أسباب عدم حدوث حمل.
يمكن أن يكون التأخر أمر طبيعي دون وجود مشكلات لدى أي من الزوجين، ويفاجأ الشريكان بحدوث الحمل في وقت غير متوقع، وفي بعض الأحيان يكون السبب مرضي ويتطلب العلاج حتى يحدث الحمل.
إليك أبرز الأمراض التي تسبب تأخر الحمل لدى النساء:
1- إنسداد قناة فالوب
سبب أساسي لعدم الإنجاب هو وجود مشكلات في قناة فالوب، فعندما يحدث إنسداد في القناة، فإنه يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، أو تمنع كرور البويضة المخصبة إلى الرحم، مما يسبب العقم.
وتحتاج هذه المشكلة إلى علاجات وقد تتطلب التدخل الجراحي وفقاً للحالة.
2- متلازمة تكيس المبايض
من الأمراض الشائعة التي تصيب عدد كبير من النساء وتحول دون حدوث الحمل، وتحتاج هذه المشكلة إلى أخذ أدوية التي تعالج المشكلة بالإضافة إلى أدوية تنشيط المبيض.
وكذلك ستطلب الطبيبة من المريضة أن تخفض وزنها لأنها سبب أساسي في حدوث تكيس المبايض.
ويمكن أن تكون هناك مشكلة في المبيض مثل قصور المبيض وعدم قدرته على التبويض، وتستلزم أيضاً إلى الإنتظام على العلاج لفترة.
3- فقر الدم والهيموغلوبين المنخفض
إن النساء الذين لا يحصلن على الكميات التي يحتاجها الجسم من الحديد معرضات للإصابة بضعف صحة المبيض وبالتالي ضعف الإباضة.
وتؤدي هذه المشكلة إلى إعاقة الحمل بنسبة كبيرة، وسوف تنصحها الطبيبة بتناول مكملات الحديد لتعويض هذا النقص في الجسم.
4- مشاكل في الغدة الدرقية
يرتبط قصور الغدة الدرقية مع مجموعة من الإضطرابات التناسلية، فقد يؤدي إلى خلل في إفراز الهرمونات وبالتالي عدم إنتظام الدورة الشهرية وضعف فرص حدوث الحمل.
ولهذا فإن القيام بعمل تحليل الغدة الدرقية من الأمور الهامة التي يجب القيام بها في حالة تأخر الحمل، فهذا من أبرز الأسباب التي يمكن علاجها بواسطة الأدوية أو العملية الجراحية وفقاً لحجم المشكلة.
5- إلتهاب بطانة الرحم
يعد أيضاً من أبرز أسباب الإصابة بالعقم، حيث أن بطانة الرحم "الغشاء المخاطي الداخلي للرحم" تساعد في إكتمال الحمل وخروج الجنين بأمان، ولكن في حالة حدوث مشكلة أو إلتهاب في هذه البطانة، فسوف يؤثر حتماً على حدوث الحمل.
كما أن الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة يؤدي إلى إنسداد الأنابيب في الرحم، ويمنع وصول الحيوانات المنوية للمبيض وتلقيح البويضة، وبطانة الرحم المهاجرة هي حالة مرضية ينمو فيها جزء من بطانة الرحم خارجه.
وقد يساعد التدخل الطبي في حل المشكلة ببعض الأحيان، ولذلك يجب إستشارة الطبيبة النسائية لتصف للمرأة العلاج المناسب لها.
6- السل في الجهاز التناسلي
كثير من النساء بعتقدن أن السل لا يصيب سوى الرئة، ولكن الحقيقة أنه قد يصل إلى أي عضو من أعضاء الجسم، بل وإلى الجهاز التناسلي أيضاً، وإذا وصل إليه سبب حدوث العقم.
وقد يبدأ السل في الرئة، ويمتد لينال أحد من أعضاء الجسم الهامة بما فيها الجهاز التناسلي، ويسبب تشوهات في الرحم وقناة فالوب والأعضاء التناسلية لدى المرأة، وبالتالي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ويعيب هذا المرض أنه صامت ولا يمكن كشفه إلا بالفحوصات.
ويمكن الشفاء من الأضرار التي لحقت بالجهاز التناسلي في حالة إكتشاف المرض مبكراً والبدء في أخذ العلاج كاملة.
7- الأورام الليفية الرحمية
على الرغم من ان معظم الأورام الليفية الرحمية من الأورام الحميدة والشائعة لدى كثير من النساء، ولكنها قد تسبب تأخر الحمل ومنع حدوثه.
وذلك لأن هذا الورم يمكن أن يكون موجود في مكان الجنين، وبالتالي لا يحدث حمل، أو في عضلة الرحم أو داخل تجويف الرحم، فيضغط على الجنين ويؤدي لعدم نموه وحدوث الإجهاض.
ولذا ينصح بإستئصال الأورام الليفية التي تؤثر على الحمل والحياة بشكل عام، لأن كبر حجم الورم يؤدي للضغط على أعضاء أخرى مجاورة، ويسبب العديد من المشكلات الصحية.
8- إنقطاع الطمث المبكر
بعض النساء يصبن بإنقطاع الطمث في عمر مبكر، وحينها لا يمكن حدوث حمل لأن المرأة لا تحدث لديها الدورة الخاصة بالإباضة والتخصيب.
ويحدث إنقطاع الطمث المبكر نتيجة بعض من المشكلات الصحية مثل الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، إستئصال الرحم، ضعف الغدد الصماء، خلل في الغدة الدرقية، أو وجود أورام في الغدة النخامية.
ويمكن علاج إنقطاع الطمث المبكر عن طريق تناول بعض الأدوية التعويضية والتي تتمثل في الهرمونات البديلة للحفاظ على النمط الطبيعي للدورة الشهرية.
9- إنخفاض مخزون المبيض
هي حالة تزداد لدى الزوجات كلما تقدمت أعمارهن، مما يضعف فرص حدوث الحمل، ولكن ليس السن هو المشكلة الوحيدة التي تسبب إنخفاض مخزون المبيض، بل هناك أمراض تؤدي إلى نفس المشكلة مثل وجود عيوب كروموسومية في المبيض، إلتهاب الحوض.
ولأن فرص الحمل تكون ضعيفة جداً بإنخفاض مخزون البويضات، فيجب اللجوء إلى الطبيب للبحث عن حل بديل لتنشيطها، وقد تضطر المرأة لإجراء الحقن المجهري.
10- إضطرابات الدورة الشهرية
سواء كانت الدورة الشهرية تتأخر أو تأتي أكثر من مرة في الشهر، فهذا يعني وجود خلل وإضطرابات في الهرمونات، مما ينقص فرص حدوث الحمل.
وتفسير هذا أن الحمل يحتاج إلى دورة شهرية منتظمة ليحدث التخصيب، وهي مشكلة تحدث لعدة أسباب مثل قصور أو فرط الغدة الدرقية، التوتر والقلق الدائم، وغيرها من المشكلات.
ويعد عدم إنتظام الدورة الشهرية من المشكلات التي يمكن حلها إذا تم أخذ العلاج المناسب والإنتظام عليه، وحينها يمكن أن يحدث الحمل.
11- أمراض الجهاز المناعي
ولذلك تحتاج المرأة المصابة بأحد أمراض الجهاز المناعي إلى علاجات تساعد في حدوث الحمل وعلاجات أخرى تضمن تثبيت الحمل وعدم فقدانه.
وقد تعاني النساء المصابات بأمراض الربو، السكري، والكلى من عدم حدوث الحمل والإصابة بالعقم.
12- السمنة المفرطة
أحد أسباب عدم الحمل هي السمنة المفرطة، لأنها تؤدي إلى أمراض عديدة تطول الجهاز التناسلي أيضاً، فتساهم في الإصابة بتكيس المبايض وإضطرابات الهرمونات والدورة الشهرية لدى المرأة وضعف الإباضة.
ولذلك تطلب الطبيبة من المرأة الممتلئة ضمن العلاج أن تبدأ في إتباع حمية غذائية صحية لتخفيض الوزن لأن هذا يساعد كثيراً في زيادة فرص الحمل والتخلص من المشكلات الصحية التي تعيق الإنجاب.
0 comments:
إرسال تعليق