القدرة على الإنجاب
كثيرة هي التساؤلات التي تدور في أذهاننا، فمن ضمن التساؤلات هي كيف يُمكننا أن نعرف هل لنا القدرة على الإنجاب، أم لا؟ يبقى الكثير من الأشخاص في حيرة من أمرهم أمام هذا التساؤل، ويبدو هذا الأمر أنه قد يُثير بعض القلق لدى البعض من الناس، فتجده يخشى أن يتزوج، خوفاً من أن يظلم شريك حياته، على الرغم من أن كُل شيء بإرادة الله -سبحانه وتعالى-، ولا شيء يأتي دون أمرٍ من الله، إلّا أن الإنسان يُمكنه أن يعرف جيداً هل له القدرة على الإنجاب أم لا، لذلك، قررنا في موضوعنا هذا أن نتحدث عن هذا التساؤل، ونُجيب عنه بكل وضوح وشفافية ومصداقية؛ كي نُزيل بعض القلق عن الكثير من الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت للتفكير في هذا الموضوع، فهُناك بعض التأثيرات البيئية وبعض العادات التي تتكرر بشكل يومي، وقد تعمل على التأثير على قدرة أحد الزوجين على الإنجاب، فهُناك بعض المؤثرات كالتلوث الجوي، والإفراط الشديد بالتدخين أو التدخين بشكل عام، وغيرها من الأمور، قد تؤثر على نسبة إفراز الهرمونات عند كلا من الجنسين، وهذا يُؤثر على عملية الإخصاب لدى الطرفين، بدايةً سنتطرق لبعض النصائح التي قد تُساعد على حدوث الحمل، وتُعتبر مُهمة بنفس درجة أهمية العلاج. نصائح لتجنب العقم للرجل الحفاظ على الخصيتين من الحرارة الخارجية، بحيث تكون درجتها الطبيعية درجتين مئويتين، أي أنها أقل من درجة حرارة الجسم العادية، فيُعتبر التعرض للحرارة من الأمور السلبية التي قد تضر بالخصيتين، وبشكل خاص على قدرتهما على إفراز الحيوانات المنوية، ويجب علينا أن نعرف أن حرارة الجو لا تؤثر على الخصيتين، لكن الحرارة الموجهة نحو الخصيتين هي التي قد تؤثر على صحة الحيوانات المنوية، فينصح الكثير من الخبراء والأطباء تعريض الخصيتين للماء البارد ثلاث مرات بشكل يومي على الأقل، وبشكل خاص في وقت الاسترخاء، ويجب أن تعلم أن جلوسك بالماء الساخن ولوقت طويل يؤثر على الحيوانات المنوية وإنتاجها. انتقاء ملابسك بعناية شديدة، وبشكل خاص الملابس الداخلية، فيجب عليك أن تنتقي الملابس من النوعية الممتازة أي القطنية، ويجب أن تكون فضفاضة، وألا تكون ضيقة؛ كي لا تضغط على الخصيتين، وتُضعف من إنتاجهم للحيوانات المنوية. الابتعاد عن التدخين، والابتعاد عن شرب الحكول، فهي تُضعف من القدرة الجنسية لدى الطرفين، وتُؤثر على الخصيتين والحيوانات المنوية بشكل مُباشر، ويُؤثر بطريقة غير مُباشرة على قدرة الإنسان الجنسية كما أسلفنا، أي أنه يؤدي إلى العجز الجنسي. الامتناع عن القذف لوقت طويل، فيُعتبر هذا الأمر من الأمور التي تزيد من نسبة الحيوانات المنوية الموجودة بداخل الخصيتين، وبشكل خاص الحيوانات المنوية القديمة، أي الأكبر عمراً، وقد تُشير الأبحاث إلى أن نسبة الحيوانات المنوية لديك كثيرة، إلّا أن نوعيتها قد تكون سيئة، وليس لها القدرة على التلقيح، لذلك، يُنصح بتنظيم فترة الجماع بين الزوج والزوجة، فعلى سبيل المثال، أن يكون الجماع كل ثلاثة أيام؛ وذلك كي يتسنى للحيوانات المنوية أن تتجدد مرة أخرى. يُعتبر وجود بعض الأمراض، كالتهاب اللوزتين على سبيل المثال، من الأمور التي تؤثر على الحيوانات المنوية وإنتاجها، فيُعتبر الوقت الحقيقي اللازم لإنتاج الحيوانات المنوية ما يُقارب 70 إلى 75 يوم، فعند عمل بعض التحاليل يجب ألّا تحكم على ضعفك من أول نتيجة للتحاليل الطبية. هُناك الكثير من الأدوية التي تعمل على ضعف إنتاج الحيوانات المنوية، وتُقلل من إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها، لذلك، يتوجب أخذ رأي الطبيب عند أخذ أي دواء، فعلى سبيل المثال هناك أدوية ضغط الدم، وهذه الأدوية البعض منها يُضعف من الحيوانات المنوية. يجب الحذر في استخدام الأعشاب كمقوي جنسي، ويجب مُراجعة الطبيب قبل تناول أي أعشاب تعمل كمُقوي ومُنشط للحيوانات المنوية؛ كي لا تتعارض هذه الأعشاب مع أي علاجات قد وصفها لك الطبيب المُختص. للمرأة يتوجب على المرأة التي تُعاني من السُمنة بشكل زائد أن تعمل قدر الإمكان على تخفيف وزنها، ويتم ذلك عن طريق اتباع نظام غذائي مُعين؛ وذلك لإنقاص وزنها وانتظامه، ويُمكنها عمل بعض التمارين الرياضية، والتي تعمل وتُساعد على تنشيط الدورة الدموية، وهذا يعمل على زيادة نسبة حدوث الحمل لدى المرأة. يجب ألّا يقل الوزن بشكل كبير، فيُعتبر انخفاض الوزن لدرجة كبيرة جداً إما لمرض أو حالة نفسية من الأمور التي تعمل على انقطاع الدورة الشهرية، ويحدث بعد ذلك عُقم لدى بعض السيدات، فلا يحدث حمل، لذلك، يجب الحفاظ على الوزن المثالي والطبيعي لصحة أكثر، وللحفاظ على النسل. يُعتبر التدخين من أكثر الأمور السلبية التي تعمل على ضعف قدرة الإنجاب لدى الجنسين، فهو يُؤثر على قدرة البويضة على الإخصاب، وبشكل خاص النساء ما فوق سن ال 35 ، لذلك، يُنصح بالتوقف عن التدخين للحفاظ على الصحة والنسل، وبشكل خاص عندما تُريد أحد النساء إجراء عملية إخصاب خارج الرحم أو زراعة الأنابيب. هُناك بعض الأدوية التي يتم تناولها من قبل بعض النساء اللواتي تُعانين من بعض الأمراض كالروماتيزم وآلام الظهر وغيرها من الأمراض المُزمنة، فيجب استشارة الطبيب قبل استخدامها؛ لتجنب أي أضرار جانبية، فهُناك بعض الأدوية تعمل على منع حدوث عملية الإباضة بشكل سليم، وقد تُؤثر على الهرمونات بطريقة غير مُباشرة، وقد يتسبب ذلك بعدم حدوث حمل. تُعتبر النظافة من أهم الأشياء التي يجب عليكِ ااتباعها لأكثر صحة وطاقة ونشاط، فإن نظافة المنطقة التناسلية مُهمة جداً، وبشكل خاص لتفادي وجود أي روائح كريهة قد تنبعث من المناطق التناسلية، وللحفاظ على المهبل من الالتهابات التي قد تسدد قناة فالوب، وهذا الأمر الذي قد يُعيق عملية الحمل، ويجب عليكِ في حالة حدوث أي التهاب مُراجعة الطبيب المُختص في الحال. نصائح للجنسين يجب عليكم تنظيم عملية الجماع، فيُمكنكم الجماع كل 3 أيام على الأقل؛ وذلك لتتجدد الحيوانات المنوية. لا يُعتبر حدوث النشوة لدى المرأة خلال الجماع من الأمور التي قد تزيد نسبة حدوث الحمل، فليس من الضروري حدوث النشوة لحدوث الحمل. يُعتبر الجماع بشكل يومي وبشكل خاص في فترة الخصوبة يزيد من إمكانية حدوث الحمل، وبشكل خاص لدى الرجال الذين يُعانون من نقص في عدد الحيوانات المنوية، أو من يُعانون من ضعف في الحركة. يجب الابتعاد عن الضغوطات النفسية بقدر الإمكان، والعمل على نظام غذائي مُعين والتنويع بالغذاء، وبشكل خاص الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية. تعريف عملية الإخصاب هي عبارة عن اتحاد الحيوان المنوي الخاص بالرجل واتحاد البويضة الخاصة بالأنثى، ويتم ذلك في كل شهر مع كل دورة شهرية، وهُناك عدد مُحدد من البويضات التي تكون جاهزة للنضوج، وعددها على الأكثر واحدة، ويتم تحريرها بعد أن تنضج وتُصبح مُستعدة للإخصاب، وبعد ذلك تنضج هذه البويضة بداخل كيس ممتلئ بسائل يكون بداخل هذه البويضة، ويعمل على دعوة الحويصلة، ويحدث في مُنتصف الدورة الشهرية عملية التبويض، والتي يحدث خلالها انفجار لهذا الكيس، ويحدث تحرر لهذه البويضة، ويتم بعد ذلك استقطاب لهذه البويضة، ويتم ذلك في الجزء الأول من قناة الرحم، والتي تُسمى بـ (قناة فالوب)، ويتم التحرك بعد ذلك بمسارها بداخل قناة الرحم، وتبقى بعد ذلك هذه البويضة صالحة للإخصاب لمدة تتراوح حتى 24 ساعة، فإذا دخل الحيوان المنوي قناة عنق الرحم، ودخل بعد ذلك في عنق الرحم، وبعد ذلك في تجويف الرحم بداخل قناة فالوب في وقت الخصوبة، حينها فقط قد تحدث عملية الحمل أو ما تُسمى بـ (الإخصاب). تحديد القدرة على الإنجاب يُعتبر أي زوجين في عُمر مُنتصف العشرينات ويُمارسان حياتهما الجنسية بشكل طبيعي، فإن فرصة الحمل لديهما ما قدره ربع، ولمعرفة قدرتك على الإنجاب عليك عمل ما هو آتي: يجب عليك أن تعي جيداً أن العُمر يلعب دور كبير في حدوث الإنجاب، فكلما كان عمر الزوجين أصغر -أي في منتصف العشرينات مثلاً- زادت نسبة الحمل، وكلما كان أكبر قلت، وحينها يجب الإسراع بإجراء بعض الفحوصات اللازمة، وبشكل خاص عند ظهور أي أعراض مرضية تستدعي ذلك، ومن هذه الأعراض: عدم انتظام الدورة الشهرية لدى السيدات، بروز الشعر في بعض المناطق غير الطبيعية لدى السيدات، الخصية الهاجرة لدى الرجال، وغيرها من الأعراض التي قد تكون علامة على عدم حدوث حمل. يجب عليك بعد ذلك عمل بعض التحاليل كتحاليل السائل المنوي لدى الرجل، وفحصه بعد الجماع، والتأكد من حصول عملية الإباضة بشكل سليم، وهذه التحاليل لها عدة طرق خاصة بالطبيب الذي يُجري الفحص والعلاج، كأشعة الرحم الملونة، في حال لم يتم تحديد السبب بعد عمل هذه التحاليل الأولية يجب على الطبيب اللجوء إلى وسائل أخرى أكثر تعقيداً، كعملية التنظير، وتُعتبر عملية التنظير هي عملية تشخيصية وعلاجية في نفس الوقت، فيُمكن من خلالها تحديد الخلل بشكل أكبر. يجب عليك بعد ذلك الحضور أنت وزوجتك بشكل مُستمر للعلاج عند الطبيب الأخصائي؛ لأن قلق بعض الأزواج قد يجعلهم يلجأون لأكثر من طبيب للاطمئنان بشكل أكبر.
0 comments:
إرسال تعليق