العقم
أكثر ما يشغل بال الأزواج وتحديداً المرأة بعد فترة معنية من الزواج هو الإنجاب وتكوين عائلة، إن لم يكن هناك مشاكل صحية عند المرأة أو زوجها أو حتى كليهما تعيقهم في الإنجاب، ومن أكثر هذه المشاكل انتشاراً هو العقم والذي يعرف على أنّه عدم القدرة على الإنجاب على الرغم من ممارسة الحياة الزوجية بشكل طبيعي ومنتظم ودون استخدام وسائل تمنع الحمل على مدار سنة أو أكثر، سواء أكان عند الرجل أو عند المرأة، ولكن الغالبية العُظمى تكون عند النساء، فما هي الأسباب التي تؤدي لإصابة المرأة بالعقم وكيف تتمكن من اكتشاف عقمها؟ أسباب العقم اضطراب في إفراز بعض الهرمونات وبخاصة هرمون LH وFSH اللذان تفرزهما الغدة النخامية؛ لأنّ الاضطراب في إفرازها يؤثّر على عملية الإباضة وبالتالي عدم انتظام الدورة الشهرية، كما يؤدّي هذا الاضطراب إلى انخفاض أو ارتفاع الوزن وبشكل ملحوظ إضافةً إلى التوتر والقلق. الإصابة بما يعرف بمتلازمة تكيّس المبايض والتي تشمل وجود تغيّر في عناصر المنظومة الهرمونية، والتي بدورها تؤدّي إلى ارتفاع مستوى الهرمونات الذكرية وبالتالي التأثير على عملية الإباضة. اضطراب في المبيض أو ما يعرف بالجسم الأصفر، نتيجة عدم قدرته على إفراز كمية مناسبة وكافية من هرمون البروج سترون بعد عملية الإباضة، فنتيجةً لذلك لا يستطيع الرحم استقبال البويضة المخصبة وبالتالي عدم وجود حمل. خلل في المبايض والتي بدورها تؤثر على عملية الإباضة نفسها، فتنخفض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم. أسباب خلل الخصوبة هناك مجموعة من العوامل أو الأسباب التي تؤدّي أيضاً إلى خلل في الخصوبة، ومنها: العمر، فكلما تقدمت المرأة في العمر كلما كانت احتمالية أو قدرة المرأة على الحمل والإنجاب أقل، نتيجةً لاضطراب الهرمونات المسؤولة عن ذلك وتراجع جودة المبايض، إضافةً إلى ارتفاع احتمالية إصابة الجنين بأمراض واضطرابات كرموسومية. التدخين وكذلك القهوة وتناول الكحول؛ لأنّه يؤثّر على المادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم، فتكون احتمالية حدوث الحمل خارجه كبيرة. السمنة والوزن الزائد أو النحافة الشددية، فكل منهما يؤثر بطريقته على عملية الإباضة. إصابة المرأة بالتهابات في الحوض بحيث تؤثّر على خصوبتها وعملية الإباضة لديها. إضافةً إلى العلاقات الجنسية غير الآمنة؛ لأنّها تزيد من فرصة المرأة وكذلك الرجل بالأمراض الجنسية التي تؤثّر على الخصوبة. العلامة الرئيسة لعقم المرأة تعتبر اضطرابات الدورة الشهرية وكذلك انقطاعها لفترات طويلة تصل إلى 35 يوماً فما فوق أو ما يقلّ عن 21 يوماً، العلامة الرئيسية لانعدام القدرة على الحمل والإنجاب.
0 comments:
إرسال تعليق